نشرت الاعلامية فاطمة الإفريقي تعليقا على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” توجه من خلاله انتقادات كبيرة لبسيمة الحقاوي، وزيرة الاسرة والتضامن، بعدما رفعت هذا الأخيرة شكاية ضده لدى السلطات الأمنية بالدار البيضاء بتهمة “تسريب نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة”.
ودافعت الإفريقي في تعليقها على الحرية الصحفية والسبق الصحفي، مشيرة إلى أنها “ليس تهمة أو جريمة تدفع إلى تقديم شكاية لدى السلطات الأمنية”.
وكان المختار لغزيوي مدير نشر جريدة “الأحداث المغربية” وموقع “أحداث.أنفو” قال إن السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء طلبت منه الحضور لمقر ولاية الأمن، للاستماع إليه في شكاية رفعتها ضده وزيرة الأسرة والتضامن في حكومة عبد الإله ابن كيران بسيمة الحقاوي بتهمة “تسريب نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة”.
وأوضح لغزيوي في تصريح لموقع إحاطة.ما، “بداية لا أستطيع التعليق دون الاطلاع على كل حيثيات الشكاية يوم الإثنين المقبل لدى ولاية الأمن، لكنني ملزم بالتعبير عن استغرابي للتهمة التي حركت الشكاية أي “تسريب نتائج البحث الوطني حول الإعاقة”.
وأضاف لغزيوي “يبدو أن السيدة الوزيرة نسيت أننا صحافيون وأن مهمتنا هي نشر الأخبار أو ماتراه هي تسريبا، وعموما هناك جو اليوم في البلد يحسه كل الصحافيون الذين لايسايرون هوى هاته الحكومة تزايد أكثر مع اقتراب الانتخابات يؤشر إلى أن لدى وزراء العدالة والتنمية رغبة في تطهير المشهد العام كما يفعل أردوغان في تركيا”.
وتابع لغزيوي في السياق ذاته قائلا “الحمد لله أن وزراء بنكيران لا يمتلكون هنا في المغرب إلا إمكانية جرجرتنا أمام الشرطة والمحاكم، وهذا حظ مغربي كبير لا بد أن نحمد الله عليه صباح مساء وأن نطلب اللطف فيما ستأتي به الأقدار لاحقا لأن فكر هؤلاء الناس يعادي الحريات كلها وفي مقدمتها حرية الصحافة طبعا”.
وسيمثل الزميل لغزيوي الذي يوجد في عطلة خارج الدار البيضاء أمام ولاية الأمن الإثنين المقبل. وتساءل متتبعون إن كانت الشكاية دليلا جديدا على فقدان وزراء العدالة والتنمية لأعصابهم مع اقتراب الانتخابات ورغبتهم في الانتقام من جرائد ووسائل إعلام يرون أنها لاتساير طروحاتهم الانتخابية أو أنها مثلما يزعمون تساير طرح خصومهم، علما أن الوزير قبل رفع الشكاية ملزم بأخذ الإذن من رئيس الحكومة أي من ابن كيران الذي أعطى هذا الترخيص بكل أريحية.
