قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إن الداعشيين الثلاثة الذين التحقوا قبل أيام قليلة بتنظيم “داعش”، كانوا معروفين بفكرهم الجهادي، وأنهم عبروا عن ذلك في بروفيلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسهم المنسق الوطني لتنسيقية طلبة الماستر.
وقال بنعيسى، الذي يعد تقريرا جديدا عن الملتحقين الجدد ب”بداعش” من مدن الشمال، وخصوصا تطوان ومارتيل والمضيق، إن المنسق وهو أستاذ في ثانوية لمادة علوم الحياة والأرض، كان نشيطا على مواقع التوصل الاجتماعي، وأنه حصل على التزكية من داعشيين آخرين هاجروا قبله إلى سوريا والعراق.
ولم يكن لاعب كرة القدم الذي التحق هو الآخر ب”داعش”، أقل تطرفا من الأستاذ، حيث قال بنعيسى إن هذا الشاب أيضا نحا نحو الفكر الجهادي منذ مدة، وهو ما ظهر في تدويناته، قبل أن يلتحق بالجهاديين لتحقيق حلمه في ما يعتقد أنه “شهادة”. نفس الأمد لمساعد تاجر، مستواه التعليمي بسيط جدا، تأثر بما يسمى الدولة الإسلامية.
وحسب بنعيسى فإنه لم يعد بإمكان أي شاب الالتحاق ب”داعش” من تلقاء نفسه، بل يجب أن يحصل على “تزكية” من مقاتلين من بلده، ولهذا، يضيف الفاعل الحقوقي، يسهل على أبناء مدن الشمال وخاصة تطوان الالتحاق بالتنظيم الإرهابي، لأن أغلب مقاتليه ينحدرون من مدن الشمال.
التقرير الجديد لمرصد الشمال سيشمل فترة يوليوز التي توشر على بداية تصاعد عدد الملتحقين بداعش بعد أن كان انخفض في الأشهر الستة الأولى لهذه السنة.