أجرى رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، ونائب رئيس مجلس النواب، شفيق الرشادي، اليوم السبت بمقر مجلس النواب، محادثات مع وفد برلماني أمريكي، برئاسة السيناتور كونز كريستوفر، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أفاد بلاغ لمجلس المستشارين بأن بن شماش نوه، خلال هذا اللقاء، بالمواقف الثابتة للولايات المتحدة الأمريكية في دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لقضية الصحراء المغربية، وتأكيد الولايات المتحدة على أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو مقترح جدي وواقعي وذي مصداقية.
وذكر الجانب المغربي أيضا، يضيف البلاغ، بخصوصيات ومقومات النموذج التنموي الديمقراطي المغربي المتفرد الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في منطقة تعج بالاضطرابات، حيث أبرز الجانب المغربي التحديات الأمنية المتصاعدة بمنطقة الساحل والصحراء إثر تنامي أنشطة شبكات الهجرة السرية والجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، والتي تخلق تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة برمتها. كما أكد الجانب المغربي، خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا أعضاء من مكتب مجلس المستشارين، على أهمية دور المغرب بفضل السياسة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في تأمين الاستقرار والأمن بالمنطقة.
ومن جهته، نوه الجانب الأمريكي بالدور القيادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال النهوض بالتنمية البشرية في إطار البرنامج التعاوني “تحدي الألفية” الذي تسانده وتواكبه الولايات المتحدة. وبحسب البلاغ، دعا السيد بن شماش، في ختام هذا اللقاء، إلى تعزيز التعاون البيني، وتعميق العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، وذلك عبر إحداث “المنتدى البرلماني المغربي الأمريكي”، سعيا وراء تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وايضا إلى تكثيف الزيارات البرلمانية والاستفادة من التجربة الأمريكية في مجال التشريع وتقييم السياسات العمومية، للرقي بالعلاقات البرلمانية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأكد، في هذا الصدد، على أن الشراكة الاستراتيجية تحتاج إلى حوار دائم وإلى تقييم مستمر، وكذا إلى الإنصات والصراحة التامة في تنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك
