خاطبت شبكة أمان لتأهيل التعذيب والدفاع عن حقوق الإنسان بشمال إفريقيا والشرق الأوسط أطباء إسرائيل بعدم تطبيق قانون صادق عليه البرلمان الإسرائيلي يقضي بشرعنة إجبار الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على تناول الطعام لكسر الحق في الإضراب عن الطعام كحق كوني للاحتجاج والمقاومة.
وتوجه المحامي والحقوقي مصطفى المانوزي، بصفته أمينا عاما للشبكة، إلى من أسماهم ذوي الوزرة البيضاء، لحثهم على الاعتراض على “التكليف المشبوه والمجرم من قبل المواثيق الكونية لحقوق الإنسان”، في سابقة من نوعها، وخاصة أن أطباء سجون ومحتجزات إسرائيل عسكريون، ولطالما شاركوا في تعذيب الأسرى الفلسطينيين.
وقالت الأمانة العامة لشبكة أمان لتأهيل ضحايا التعذيب والدفاع عن حقوق الإنسان، إن صدور هذا القانون يعتبر انتهاكا جسيما ولا يمكن فصله عن جريمة التعذيب وكافة ضروب المعاملة القاسية التي يجرمها القانون الدولي لحقوق الإنسان وكذا القانون الدولي الإنساني، ولأن المكلفين ب”إنفاذ هذه المقتضيات اللاإنسانية هم الأطباء والطبيبات والعاملين والعاملات في قطاع الصحة والعلاج ، فإنه تنزيها لأصحاب البزات البيضاء، نناشدهم بالاعتراض على هذا التكليف المشبوه”.
الشبكة أكدت أيضا على أنها لن تكتفي بإدانة هذا السلوك المناقض للإنسانية، بل سستلجأ إلى التعبئة من أجل مناهضة القرار بكافة الوسائل النضالية المشروعة. وفي هذا السياق طالب الأمين العام للشبكة التي تضم ممثلين من أغلب الدول العربية، إلى تحرير مناشدات وعرائض تشجب وتدين هذا التشريع المخالف والمناقض.
