باشرت مفوضية الشرطة بمطار محمد الخامس الدولي إجراءات مراقبة أمنية وصفتها مصادرنا بـ«المشددة»، بعد ضبط موظف يحاول تسريب جوازات سفر مزورة إلى مسافرين في قاعة الإركاب داخل المطار.
و حسب ” المساء ” في عددها الصادر الأربعاء فإن الإجراءات الأمنية غير المسبوقة بمطار محمد الخامس الدولي تسببت في إحراج مسؤولين كبار في سلك القضاء والأمن، إضافة إلى موظفين سامين منعوا من دخول البوابة الخارجية للمطار، تنفيذا لتعليمات المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، الذي منع ما يسمى «المسالك الخاصة برجال الأعمال» أو ما يعرف بـ«في آي بي».
كما أن رجال أمن لا يعملون بالمطار منعوا من دخول البوابة الرئيسية له في إطار الإجراءات الاحترازية الجديدة التي طبقت بالبوابة الجوية، إذ فرض على رجال الأمن إدخال المسافرين فقط دون أي مرافق لهم وعدم استثناء أي شخصية من الإجراءات الأمنية تنفيذا لتعليمات عبد اللطيف الحموشي.
وقال الصحيفة ذاتها إن مصالح شرطة الحدود تلقت تعليمات، وصفها بـ«الصارمة»، لتشديد المراقبة وتطبيق إجراءات التفتيش الروتينية على أي شخص، مهما كانت صفته، يحاول الدخول إلى قاعة الإركاب.
كما منع رجال الأمن من مرافقة الشخصيات المعروفة عبر المعابر الخاصة إلى قاعة الإركاب، إذ شددت التعليمات على تطبيق الإجراءات الأمنية مع جميع المسافرين دون استثناء، بعد أن كشفت تقارير أن موظفين في الدولة كانوا يستغلون وضعهم الاعتباري لتهريب مبالغ مالية كبيرة بالعمل.
وتوزعت عناصر الأمن العاملة في مطار محمد الخامس بين فريقين، فريق يعمل خارج المطار للتحقق من هوية الوالجين عبر بوابات المطار، وآخر داخل المطار يتحقق من جوازات السفر ويفتش أمتعة المسافرين.