يعتبر منير الحدادي من أبرز المواهب الكروية في إسبانيا ولعل أكبر دليل على ذلك حمله لقميص فريق برشلونة العملاق بالرغم من أن عمره لا يتعدى 20 عاما. وقدم منير مستويات رائعة مع الفريق الكاتالوني الموسم الماضي وأظهر في الكثير من المباريات انسجاما كبيرا مع ثلاثي خط الهجوم الملقب بـ MSN (ميسي، سواريز، نيمار). وبلغت حصيلته الموسم الماضي مع فريق برشلونة ثمانية أهداف وسبع تمريرات حاسمة.
و بدون شك كانت هذه الحصيلة ستكون أكثر لو كان منير يلعب بشكل أساسي، نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها هذا اللاعب ذو الأصول المغربية. ففي ظل وجود نجوم كبار كميسي وسواريز ونيمار، فإن المدرب لويس إينريكي يُقعد منير غالبا في دكة البدلاء، لكنه يعود للاعتماد عليه عند إصابة أحد زملائه الأساسيين.
وكان منير، الذي التحق الموسم الماضي بالفريق الأول لبرشلونة يُبلى البلاء الحسن في معظم المباريات التي يشارك فيها وهو ما لفت أيضا أنظار المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسينتي ديل بوسكي الذي دعاه للمنتخب الإسباني من أجل سد الطريق أمام الاتحاد المغربي الذي كان يرغب في إقناع منير باللعب “لأسود الأطلس”.
وكانت أول مباراة دولية لمنير مع المنتخب الإسباني في 8 من سبتمبر 2014 أمام مقدونيا والتي فازت بها إسبانيا بخمسة أهداف لواحد.
منير يتألق مع بداية الموسم
واستهل منير الموسم الجديد بنجاح حيث سجل الهدف الثاني لبرشلونة في شباك إشبيلة في مباراة كأس السوبر الإسباني. لكن مع عودة نيمار بعد إنهاء مشاركته مع منتخب البرازيل في أولمبياد ريو واهتمام برشلونة بالتعاقد مع مهاجم جديد وهو باكو ألكاسير، هداف فالنسيا، سيضطر منير للعودة لمقاعد البدلاء مرة أخرى وهو ما قد يفقده التنافسية ويؤثر على مستواه الجيد مثلما حصل له في بعض الفترات من الموسمين الماضيين وبات آنذاك مهددا بالعودة للفريق الثاني بسبب تراجعه مستواه وعدم قدرته على الحفاظ على أدائه المشجع الذي أظهره في البداية. وللحيلولة دون ذلك قد يقبل برشلونة بالعروض المقدمة له لإعارة لاعبه الموهوب لأحد الأندية الأوروبية. وهو خيار أيضا في مصلحة هذا اللاعب الشاب الذي يحتاج للعب مباريات أكثر لاكتساب مزيد من الخبرة.
ويأتي فريق شالكه في مقدمة هذه الأندية. فبعد بيع “الأزرق الملكي” للاعبه الشاب ليروي ساني لمانشستر سيتي مقابل 50 مليون يورو سيحتاج الفريق لتعزيز صفوفه بمهاجم لا يقل قيمة عن ساني. خاصة وأن النادي الألماني سيلعب على أكثر من واجهة هذا الموسم، حيث يشارك في الدوري الأوروبي وكأس ألمانيا بالإضافة إلى الدوري الألماني.
وأكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية اهتمام شالكه بالنجم منير الحدادي، ويعزز ذلك تصريحات رئيس نادي شالكه كريستيان هايدل الذي وعد أنصار فريقه بجلب لاعبين جدد للفريق في الميركاتو الصيفي الحالي. ويبقى منير الحدادي أفضل خيار للأزرق الملكي الذي سبق له أن ضم لاعبا إسبانيا كبيرا إلى صفوفه وهو الدولي الإسباني السابق راؤول غونزاليس الذي قضى موسمين رائعين مع شالكه سجل فيهما 28 هدفا.
لكن طريق شالكه للظفر بصفقة منير لن تكون سهلة بسبب وجود منافسين آخرين يتقدمهم بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان. وتبدو إمكانية الإعارة مطروحة أكثر من الشراء خاصة وأن الفريق الكاتالوني مدد عقد لاعبه الشاب في شهر يوليوز الماضي حتى 2019.
من جهته سبق لمنير أن أوضح أنه مستعد لجميع الخيارات سواء البقاء والقيام بدور ثانوي أو الرحيل معارا، معربا عن ثقته التامة في مدرب الفريق لويس إنريكي.
