في الوقت الذي كان من المنتظر أن تمنع وزارة الصحة بيع دواء الصرع المثير للجدل في الصيدليات واستبداله بدواء آخر تجنبا لآثاره الجانبية الخطيرة، التي تثير جدلا طبيا واسعا في الأوساط الطبية الفرنسية، رفع الحسين الوردي، وزير الصحة، الراية البيضاء أمام هذا الدواء، مكتفيا بالقول إن هذا الدواء مهم لعلاج حالات الصرع والاضطرابات، وإن استعماله ضروري، مضيفا أن وزارته رفعت من درجة اليقظة لتتبع الأعراض الجانبية لدواء الصرع «فالبروات الصوديوم»، علما بأنها تؤدي في بعض الحالات إلى تشوهات الجنين عند المريضات اللواتي يخضعن لهذا العلاج ضد داء الصرع، حسب ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها الصادر الاثنين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعيش الأوساط الطبية الفرنسية جدلا حادا بخصوص خطورة ومضاعفات هذا الدواء وآثاره الجانبية السلبية المتعلقة بحدوث تشوهات في الأجنة بالنسبة إلى النساء في وضعية حمل، حيث تسير نحو منعه.
وأكدت وزارة الوردي أنها قامت بتحسيس مهنيي الصحة بالأعراض الجانبية لهذا الدواء، وكذا توقيع التزام لكل مريضة ترغب في تناوله يخلي مسؤولية الوزارة من أي متابعة، والتأكيد على ضرورة تحسيس وشرح هذه الأعراض للمريضات وتتبع جميع الحالات لتجنب وقوعها، حيث تمت مراسلات بهذا الخصوص وجهها وزير الصحة إلى الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والهيئة الوطنية للصيادلة، والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، إلى جانب المدراء الجهويين للصحة والمناديب الإقليميين ومدراء المستشفيات.