دخل أحمد الريسوني، مسؤول اللجنة العلمية بحركة التوحيد والإصلاح، على الخط في قضية الفضيحة الجنسية التي تورط فيها كل من فاطمة النجار ومولاي عمر بن حماد، مشيرا إلى أن “الأستاذين الفاضلين يلتقيان من أجل تدبير زواجهما الشرعي القانوني المرفوض عائليا”.
وهاجم الريسوني بقوة كل من استغل فضيحة العضوين المذكورين، موضحا أنه “لو كان هذا السلوك وهذا التدبير وقع من غير الأستاذين الكريمين، لكان شيئا محمودا يحسب لهما، ولكنّ المشكلة تكمن في المقام الرفيع الذي يوجد فيه المعنيان بالأمر”.
وقال الريسوني في مقال نشره على موقعه الرسمي في الأنترنيت تحت عنوان “حسناتُ الأبرار سيئاتُ المقربين” إنه “لو تعلق الأمر بغير الأستاذين الفاضلين فاطمة النجار ومولاي عمر بن حماد، لعُدَّ ما وقع منهما حسنة من حسناتهما ومكرمة من مكارمهما”.
وأضاف الريسوني “رجل وامرأة يدبران بصبر وأناة أمر زواجهما الشرعي القانوني، المرفوض عائليا… ولأجل تسويغ مجرد لقاءاتهما التشاورية والتحضيرية، وإخراجها من كل شك وشبهة أمام الله تعالى، عمَدَا إلى الاتفاق وإجراء زواج عرفي مؤقت، بما فيه من إيجاب وقبول وإشهاد وصداق، في انتظار توثيقه وفق القانون، بعد تحقيق التفاهمات العائلية اللازمة”.
وتابع الريسوني قائلا “لو كان هذا السلوك وهذا التدبير وقع من غير الأستاذين الكريمين، لكان شيئا محمودا يحسب لهما. ولكنّ المشكلة تكمن في المقام الرفيع الذي يوجد فيه المعنيان بالأمر. فهذا المقام لا يليق به ولا يُسمح فيه بالوقوع العمدي في مخالفة قانونية وشبهة عرفية”.
واتهم الريسوني السلطات الأمنية بترصد وتتبع الضحيتين لعدة أسابيع من أجل الإطاحة بهما وتحقيق انتصار على قياديين إسلاميين حسب تعبيره.
وأشار الريسوني إلى أن “حركة التوحيد والإصلاح حركة مبادئ وأخلاق والتزام شرعي وقانوني وتنظيمي، لا تقبل التساهل ولا الاستثناء، لذلك قررت مؤاخذةَ قيادييها الكبيرين وتعليق عضويتهما بكافة مؤسساتها التنظيمية”.
وكشف الريسوني أن “مولاي عمر حضر بكل شجاعة أمام المكتب التنفيذي للحركة، قبل أن يذهب حتى إلى منزله، حضر ليقدم روايته ويدلي بشهادته، ويعبر عن شهامته. وقد ختم كلامه بالقول: أنا أتحمل مسؤوليتي وأوافق مسبقا على أي قرار ترونه مناسبا للحركة ومبادئها ومواقفها”.
وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن ابن سليمان، اعتقلت أول أمس السبت، فاطمة النجار ومولاي عمر بن حماد وهما يمارسان الجنس داخل سيارة من نوع «ميرسيدس» بشاطئ المنصورية.