فكاهيون من مغاربة المهجر يصنعون الفرجة في المسرح الكبير بدكار

احتضن المسرح الكبير دكار، مساء أمس الثلاثاء، أمسية فنية قدم خلالها فكاهيون من المغاربة المقيمين بالخارج عروضا هزلية فردية في إطار الدورة الثانية ل”مهرجان مغاربة المهجر”.

وتعاقب على خشبة المسرح خلال هذه الأمسية المنظمة بدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وسفارة المملكة في دكار، فكاهيون شباب سطع نجمهم في ديار المهجر، وهم لحسن لوبان وبودر (فرنسا)، وأسامة بن علي وأحمد بودروز (بلجيكا)، ووالاص (كوت ديفوار)، إلى جانب الفنان الكوميدي السنغالي، قادر.

وفي قالب فني ساخر، عالجت العروض التي قدمت بالمناسبة عددا من المواضيع والقضايا المستوحاة من صميم المعيش اليومي للجالية المغربية المقيمة بالهجرة، والمتعلقة أساسا بالاندماج في دول الاستقبال، والصور النمطية التي ترتبط بالعرب والأفارقة هناك، إلى جانب ظاهرة الإسلاموفوبيا التي باتت ترخي بثقلها أكثر فأكثر في أوروبا.

وإلى جانب العروض الفنية الساخرة التي نالت إعجاب الجمهور من أبناء الجالية المغربية والعربية بالعاصمة السنغالية، والسنغاليين على حد سواء، تميزت هذه الأمسية بمساهمة غنائية للفنان المغربي أحمد سلطان، وعزف على القيثارة من أداء الفنان المغربي محمد اجبارة الذي اختتم فقرات الأمسية على إيقاعات أغنية “صوت الحسن ينادي”.

وقال نبيل جباري، مدير “مهرجان مغاربة المهجر”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن دكار تشكل أول محطة يحل بها المهرجان خارج المملكة بعد العروض التي نظمت في كل من طنجة والدار البيضاء ومراكش وأكادير والداخلة خلال شهر غشت الجاري.

وأضاف جباري أن هذا المهرجان الذي بلغ دورته الثانية هذه السنة يسعى لتأكيد تشبث المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم، من جهة، وكذا للمساهمة في إثراء العلاقات الثقافية بين المغرب والدول الإفريقية، من جهة أخرى.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه إثر محطة دكار، سيحل المهرجان، بعد غد الجمعة، ضيفا على العاصمة الإيفوارية أبيدجان حيث يتوقع حضور 2500 متفرج من مغاربة الخارج في هذا البلد ومن جنسيات أخرى.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة