في تمرد واضح على القرار الرسمي الصادر عن وزارة التربية الوطنية بخصوص موعد الدخول المدرسي، توصلت آلاف الأسر المغربية بإشعار يؤكد ضرورة التحاق أبنائها بأقسامهم انطلاقا من بداية الشهر المقبل.
ووفق “المساء” في عددها الصادر الجمعة فإن عددا من معاهد ومدارس التعليم الخاص، بما فيها المملوكة لمسؤولين في الحكومة وبرلمانيين، اعتبرت نفسها غير معنية بالمذكرة الصادرة عن رشيد بلمختار، التي حددت بشكل واضح موعد بداية الموسم الدراسي في 19 شتنبر، مما أربك عطلة آلاف الأسر التي سارعت إلى اقتناء المقررات وتحضير أطفالها لانطلاق الدراسة وسط تساؤلات حول مصداقية وجدية البلاغ الصادر عن الوزارة، والذي أرجأ الدخول إلى ما بعد عيد الأضحى
وأضافت اليومية، أن عددا من الآباء اتهم كلا من الحكومة ووزارة التربية الوطنية بإغماض عينيهما عن هذا الابتزاز البشع الذي يتعرض له آلاف المغاربة من طرف معاهد التعليم الخاص، من خلال تقديم موعد الدخول لتحصيل مستحقات شهر إضافي على حساب الأسر، وهو الاتهام الذي ينسحب أيضا على عدد من كبار مسؤولي الوزارة والحكومة، ممن يدرسون أبناءهم في معاهد خاصة، بعد أن فضلوا الاستسلام لهذه الممارسات الاحتيالية التي تتم تحت غطاء تقديم الدعم والتقوية للتلاميذ عوض إلزام الجميع باحترام القانون.