عاش ركاب طائرة تنتمي لأسطول الخطوط الملكية المغربية Royal Air Maroc لحظات مرعبة، بعد محاولتين للإقلاع حيث لم تتمكن الطائرة من الإقلاع حتى قاربت نهاية المدرج.
وصور المشهد المرعب طالب في مطار فرانكفورت بألمانيا في 23 يوليوز 2016، عندما كان يراقب نزول طائرة من نوع بوينغ 737 تابعة لشركة الطيران التركية قبل أن يلاحظ انطلاق الطائرة المغربية.
ويظهر شريط الفيديو طائرة الخطوط الملكية المغربية تشق طريقها على المدرج، وتكتسب سرعة قبل أن يبدأ الطيار برفع العجلة الأمامية بعيدا عن الارض، إلا أن الطائرة المغربية وجدت صعوبة في الإقلاع حيث عاش المسافرون والطاقم لحظات رعب كبير انتهت مع المحاولة الثانية للإقلاع التي تكللت بالنجاح.
الحادث يعيد إلى الأذهان الفضيحة التي فجرتها القناة الفرنسية الثالثة بعدما نشرت تحقيقا مصورا يكشف أن شركة الخطوط الملكية المغربية، حولت أسطولها إلى “طائرات لتعلم الطيران”، لفائدة طيارين متدربين مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وكشف التحقيق أن الخطوط الملكية المغربية تعد الزبون الأول عند وكالة وساطة توجد في ليتوانيا تقوم بعرض خدمة تعلم الطيران على متن طائرات حقيقية بالنسبة للطيارين المتدربين حديثي التخرج.
وأضاف التحقيق أن شركة الخطوط الملكية المغربية تحصل على مبالغ تصل إلى 72 مليون سنتيم، مقابل السماح للمتدربين بقيادة طائراتها في رحلاتها الأساسية.
والأخطر من ذلك حسب ما جاء في تحقيق القناة الفرنسية الثالثة هو أن المسؤولين على شركة الخطوط الملكية المغربية لا يقومون بتقييم قبلي للطيار المتدرب، بل يضعون ثقتهم في الشركة اللتوانية.
وأظهر التحقيق أن شركة الخطوط الملكية المغربية تعرض حياة ركابها للخطر، باستخدام طيارين متدربين لقيادة أسطولها.
من جهتها كشفت لارام في بلاغ لها أن ما نشرته القناة الثالثة الفرنسية مجرد ادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
ونفت الخطوط الملكية المغربية تعاملها مع الشركة الليتوانية المذكورة، مشيرة إلى أن القناة الفرنسية الثالثة استندت على معلومات خاطئة في تحقيقها الصحفي وعلى شهادات كاذبة”.
وأوضحت الخطوط الملكية المغربية أنها راسلت السلطات القضائية من أجل البث في هذه الادعاءات الكاذية والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.
وأكدت الخطوط الملكية المغربية أنها ترفض إجراء أي صفقة تعرض حياة ركابها للخطر، مضيفة أن طاقما محترفا يسهر على تدريب مغاربة وأجانب خلال فترة التدريب.
وقالت “لارام” إنها تفرض معايير اختيار صارمة وتقديم المرشحين للامتحانات وضوابط صارمة للوصول إلى هذه الدورات التدريبية.