بعد أن استحوذ فيس بوك على واتساب عام 2014، بدأت الشركة في إضافة بعض التحديثات وتعديل شروط استخدام التطبيق.
وأعلنت واتساب أمس الخميس 25 غشت عن تعديل سياسة الخصوصية عبر تشارك معلومات مستخدميها مع فيس بوك.
وذكر التطبيق عبر مدونته أن هذا التحديث يأتي في إطار تحسين التواصل بين المستخدمين فضلا عن أنها جزء من خطط الشركة لإتاحة التواصل مع الشركات مباشرة عبر منصتة واتساب خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ومن المتوقع أن يبدأ التطبيق في عرض أرقام الهاتف وبيانات المستخدمين الخاصة على فيسبوك، وأكدت واتساب أنها لن تبيع أرقام هواتف المستخدمين لأي جهة كانت من المعلنين.
ويمكن للمستخدم السماح أو منع مشاركة بياناته مع فيسبوك عبر تعديل سياسة الخصوصية من خلال الدخول إلى الإعدادات ثم الحساب ثم اختيار مشاركة معلومات حسابي أو عدم مشاركتها.
ويأتي تغيير واتساب، التي توفر تطبيقها وخدماتها مجانًا لأكثر من مليار مستخدم، لشروطها وسياستها في سبيل التكسب ماديًا، إذ تعتزم خلال الأشهر المقبلة السماح للشركات بالتواصل مباشرة مع العملاء عبر منصتها، وهي إستراتيجية شبيهة بتلك التي تنتجها فيس بوك مع تطبيق التراسل مسنجر.
وأكدت الشركة على أن هذا التغيير لن يؤثر على تجربة المستخدم، إذ لن تظهر لهم أي إعلانات أو رسائل مزعجة، ولكنها تهدف إلى أن تكون صلة الوصل بين الشركات وعملائها بدلًا من الرسائل النصية، وضربت على ذلك مثالًا بِمَصْرف يرسل رسالة تحذر عملاءها من حوادث احتيال، أو شركات طيران تنبه المسافرين عند حدوث تأجيل رحلة.
وكجزء من التغييرات، قالت واتس اب إن فيس بوك سوف تكون قادرة على استخدام رقم الهاتف الخاص بالمستخدم لتحسين خدمات أخرى تتعلق بالشبكة الاجتماعية، مثل تقديم اقتراحات أفضل للأصدقاء، وإظهار الإعلانات الأنسب له.
وشددت واتس اب على أنها وفيس بوك لن تكونا قادرتين على قراءة رسائل المستخدمين المشفرة، ولن تُعطى أرقام هواتفهم للمعلنين.