ابتزاز وتزوير في ملف قاضي أسفي

بعد الضجة التي أحدثتها واقعة زواج قاض من طليقة مهاجر بالديار الإيطالية، بعد ثلاث أيام من طلاقها، كشف رئيس المحكمة الابتدائية بأسفي عن معطيات جديدة في الملف، مكذبا مجموعة من الادعاءات بعضها مرتبط بوقائع وتواريخ موثقة بشكل رسمي، واتضح أن الملف شابته مساومات وتلاعبات بطلها طليق زوجة القاضي.

وأوردت يومية “الصباح” في عددها ليوم الاثنين، أن رئيس ابتدائية أسفي، كشف عن تواريخ ووثائق في الملف، مؤكدا أن طليق زوجة القاضي كان قد تقدم في شهر يونيو سنة 2005، يطلب الإذن بالاشهاد على الطلاق من زوجته، وعينت المحكمة جلسة لهما بعد ان أدليا بهويتهما ووثائق الملف منها التزام للزوج بأداء نفقة بناته الثلاث.

وأشار إلى أن المحكمة استمعت إلى الطرفين وإجراء صلح بحضور أخت الزوجة وتاكيدهما الطلب الرامي إلى الطلاق، بعدها تقرر حجز الملف للمداولة لآخر الجلسة، فاصدرت المحكمة حكمها في 15 يونيو 2005 ،بطلاق الزوجة طلاقا خلعيا وبتوثيقه لدى عدلين تابعين لنفوذ المحكمة ذاتها، وهو الإذن الذي تسلمه الطرفان بعد ذلك وتم توثيقه لدى مكتب عدلين، لتصدر المحكمة بعد ذلك حكمها بتاريخ 29 يونيو 2005.

وأشارت “الصباح” إلى أن ملف القاضي لقي تضامن من زملائه من نادي قضاة المغرب، خصوصا بعد اكتشاف انه تعرض للابتزاز من طرف طليق زوجته، المهاجر بايطاليا، مطالبا مده بمبالغ مالية مقابل السكوت وعدم اشهار القضية، خصوصا ان هذا الأخير قد أشهر وثيقة لنسب طفل القاضي له استصدرها بطريقة غير مؤكدة من ايطاليا،وهو الأمر الذي تسبب في تشنج العلاقة بين القاضي وزوجته.

وكان قاضي آسفي بعد مرور سنة من طلاق زوجة المهاجر، ان التقيا في مكان عمومي، بعد ان تقدمت إسلام عليه، وعرفته بنفسها وبالملف الذي كان القاضي نفسه يشرف عليه، فسالها عن احوالها، وأخبرته انها تقطن بايطاليا رفقة بناتها الثلاث، وبعد أن تبادلا أرقام الهواتف، استمرت علاقتهما ،حتى موعد تقدم القاضي بالزواج منها بحضور عائلاتهم، ليتم زواجهما، الذي تكلل بانجاب طفلهما بالديار الايطالية، وبعدها عمل الأب القاضي بتسجيله بعد ذلك في دفتر الحالة المدنية باسفي.

وقالت “الصباح” إن الطليق قد انكشف من جديد في حياة القاضي وزوجته، وبدأ يهددهما ويطالبهما بمده بمبالغ مالية، لان وضعه صعب، وأمام رفض القاضي الابتزاز، أشهر الطليق ورقة ازدياد الطفل وادعى أنه ابنه بحسب محتواها، مما جعل القاضي يدخل في دوامة الشك، وبعد استفسار زوجته حول الوثيقة، أكدت له إمكانية ان تكون مزورة، وتوترت علاقتهما، التي دخلت المحكمة من أجل طلاقهما، تضيف “الصباح”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة