كشفت معطيات حديثة صادرة عن البنك الدولي، أن موارد المياه في أغلب مناطق المغرب عرفت خلال السنوات الأخيرة استنزافا كبيرا، والذي ترجع أسبابه إلى تدهور جودة المياه، والتي ستنعكس نتائجها سلبا على سكان المنطقة.
وحسب ما ذكرته جريدة “المساء” في عددها الصادر الخميس استنادا إلى إحصائيات البنك الدولي، فإن حصة المواطن المغربي من المياه العذبة، شهدت تراجعا بنسبة 61 في المائة، إذ انتقلت من 2214 مترا مكعبا خلال ستينيات القرن الماضي، إلى 855 مترا مكعبا خلال سنة 2014، وتعتبر أعلى نسبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووفق المعطيات ذاتها، فقد بلغت نسبة المساحة البرية والبحرية المحمية في المغرب نحو 20 في المائة فقط من إجمالي مساحة المملكة، بينما تعد دول شمال أوروبا وفي أمريكا اللاتينية أكثر الدول غنى من حيث الموارد المائية.
وتوقعت ذات المؤسسة أن نسبة الفرد من الماء ستتراجع خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيشهده المغرب باعتباره لا يتوفر على مخزون مائيّ مهم، لتواجده في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يغلب عليها المناخ الصحراوي.