اقتطع الحسين الوردي، وزير الصحة، القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، أجرة يومين من رواتب موظفي وموظفات وزارة الصحة، مقابل يوم إضراب واحد عن العمل.
وأفاد مصدر نقابي أن وزارة الصحة فضلت هذا الاقتطاع من رواتب الموظفات والموظفين المضربين عن العمل، مباشرة بعد نهاية العطلة، وبتزامن مع الدخول المدرسي، وعيد الأضحى، وما تتطلب المناسبات الثلاث من مصاريف إضافية.
ووصف المصدر الاقتطاع بالهدية المسمومة، التي أهداها الوزير الشيوعي بالحكومة الإخوانية إلى موظفات وموظفي وزارة الصحة، خاصة أن تنفيذ اقتطاع هذه السنة كان مضاعفا، حيث جرى اقتطاع أجرة يومين مقابل يوم إضراب واحد عن العمل، دون اكتراث لعدم شرعية الاقتطاع من أجور المضربين ولا لتزامن تنفيذه هذه السنة، أيضا، مع عيد الأضحى ومع نهاية العطلة السنوية لأغلب الموظفات والموظفين والدخول المدرسي مما خلف وقعا سيئا لديهم وأرخى بظلاله المقيتة عليهم وعلى أسرهم، ما يبرز الحقد الذي يكنه الوزير للموظفات والموظفين.
وأشار المصدر إلى أن الاستفسارات بدأت تتقاطر على الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) مع بداية سحب جل الموظفات والموظفين لأجورهم، وأن التحريات والاتصالات التي أجرتها الجامعة بينت أن الاقتطاع شمل أجرة يومين عن يوم إضراب.
في المقابل استنكرت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل “الاستهتار المتواصل والإجهاز الذي تتعاطى بهما الحكومة الحالية ووزارتها في الصحة مع حقوق ومكتسبات نساء ورجال الصحة”، وجددت النقابة “رفضها المبدئي والمطلق للاقتطاع من أجور المضربين، وكذلك لتنفيذه بالتزامن مع مثل هذه المناسبات الدينية والاجتماعية، مما يؤكد طابعه الانتقامي”، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الجمعة.