أثار قرار «تشديب» أشجار وصفت بالتاريخية الجدل في مدينة فاس حيث انتقدت فعاليات محلية نصبت نفسها مدافعة عن البيئة، قرار المجلس الجماعي، معتبرة بأنه أدى إلى الإضرار بجمالية الشارع. الخبر نقلته يومية «المساء»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع.
وذكرت اليومية، أن محمد الحارثي، نائب العمدة الأزمي دافع عن القرار، وأكد أن العملية تدخل في إطار مشروع لإعادة تهيئة هذا الشارع وبعض الشوارع والفضاءات المجاورة، لكن تفعيل هذه التهيئة سيحتاج إلى بعض الوقت.
وتابعت اليومية، أن شارع محمد الخامس، وهو من الشوارع الرئيسية التي ركزت عليها العملية، بدا «أصلعا » وخاليا من أشجار ظلت تصنع جماليته، كما كانت تصنع «محنته »، بسبب حجبها للإنارة العمومية.
ويحتاج شارع ذو رمزية تاريخية في المدينة إلى الإنارة العمومية، وإلى تنقية الجنبات من الأزبال، وتحرير الملك العمومي من احتلال أصحاب المحلات التجارية والمقاهي من الباعة المتجولين، وإلى إعادة تهيئة الأرصفة، وإعادة النظر بشكل جذري في حركية السير والجولان بها، لأنها تعاني من الاختناق، وتزيين الواجهات المتقادمة وغير المنسجمة. لكن المجلس الجماعي للمدينة، بحسب الغاضبين، أجل كل هذه الأولويات، وقرر أن يعتمد الأسلوب البسيط، والذي تجلى في عملية «تشذيب » يتيمة للأشجار.