تشهد ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية انتخابات اليوم الأحد (04 سبتمبر 2016) من المتوقع أن يحقق فيها حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة مكاسب كبيرة، ما يعكس سخطاً متزايداً على المستشارة أنغيلا ميركل وسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها إزاء اللاجئين.
وتلي هذه الانتخابات انتخابات رئيسية أخرى في برلين خلال أسبوعين والانتخابات العامة في سبتمبر المقبل. وتأتي انتخابات اليوم الأحد بعد عام من قرار ميركل بفتح حدود ألمانيا أمام مئات الآلاف من اللاجئين. وتكمن أيضاً حساسية الانتخابات في ولاية مكلنبورغ فوربومرن (شمال ألمانيا) كونها تعتبر الدائرة الانتخابية لميركل في الانتخابات العامة الأخيرة.
وتعرض حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي في انتخابات ثلاث ولايات في مارس لتصويت عقابي بتوجيه أعداد كبيرة من الناخبين أصواتهم لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا.
لكن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير رفض أن يكون هناك ربط بين سياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة أنغيلا ميركل وارتفاع التأييد لحزب البديل لأجل ألمانيا “ايه اف دي” المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو.
وقال دي ميزيير في تصريحات خاصة لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: “اعتبر ذلك أمراً غير طبيعي”. وتابع قائلاً: “إننا نعايش صعودا لأحزاب يمينية شعبوية في أوروبا بأكملها. وألمانيا مثلت الاستثناء لفترة طويلة. لم تكن أزمة اللجوء السبب لأن يحظى اليمينيون الشعبويون بنجاح هنا”.
#links#
ويرى دي ميزيير المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في برلين، أن هذا التطور يرجع إلى انزعاج البعض من العولمة والحداثة على نحو أكبر من رجوعه لقرارات سياسية فردية.
ولم يرغب وزير الداخلية في الإعراب عما إذا كانت ميركل سوف ترشح نفسها لمنصب المستشارة مجدداً أم لا، وقال: “أعمل بشكل وثيق للغاية مع ميركل. وأعلم أنها لا تفضل سماع مقترحات قادمة من الخارج بشأن مثل هذه الأمور”.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع حديث أن أغلب المواطنين الألمان يرون أن حياتهم الشخصية لم تتأثر بتدفق اللاجئين. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد “إمنيد” لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أن 76 بالمئة من المشاركين به اتفقوا على أن حياتهم لم تتغير من خلال اللاجئين الذين وفدوا إلى خلال العام الماضي.
فيما ذكر 23 بالمائة فقط أن حياتهم تغيرت مع قدوم اللاجئين، وقال 13 بالمائة من هؤلاء الأشخاص إن هذا التغيير كان “للأسوأ”، فيما ذكر 8 بالمائة منهم أن التغيير كان “للأفضل”.