يبدو أن التعامل الصحافي الذي تناول به الزملاء في موقع توفيق بوعشرين، بلاغ منتدى الكرامة بخصوص فضيحة الكويل الدعوي، عمر بن حماد وفاطمة النجار، لم يرق بالمرة للإخوان في حزب العدالة والتنمية وخصوصا رئيس المنتدى عبد العالي حامي الدين.
وبعد أن نشر الخبر في وقت سابق من خلال تناول البلاغ من جانب حقوقي تحت عنوان : « منتدى الكرامة يضم صوته الى صوت الحقوقيين الذين يطالبون بمراجعة قوانين الجنس خارج الزواج» تم حدف الخبر على وجه السرعة بعد أن اشتغلت الاتصالات و”تحركت الهواتف” حيث أصيح القارئ يحصل على التالي :
وبقدرة قادر، تغيرت طريقة تناول البلاغ وغابت عنه مراجعة قوانين الجنس خارج الزواج، لتحل محلها نظرية التشكيك والتحامل على الأمن، وتصبح على الشكل الذي يرضي الإخوان في العدالة والتنمية : ““منتدى الكرامة” يكشف موقفه إزاء قضية بنحماد والنجار ويُوجّه انتقادات لاذعة للأمن”، وهو الأمر الذي لا يعتبر تغييرا للعنوان فحسب، بل تركيزا على خطاب مكرور لماجاء به أحمد الريسوني، مسؤول اللجنة العلمية بحركة التوحيد والإصلاح، وعضو مؤسس ونائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
إحاطة حصل على النسخة الأصلية للخبر كما نشرها الموقع الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، وقبل أن يتدخل القلم الأحمر لعبد العالي حامي الدين، ليحذف ما لا يساير هواه ، ليؤكد من جديد أن موقع بوعشرين مقره في الدار البيضاء أما قلبه ففي مكان آخر.