تأهل فريق السجن المحلي بالرشيدية لكرة القدم المصغرة (فئة الكبار) ،مساء اليوم الثلاثاء، إلى نهائيات البطولة الوطنية لكرة القدم الخاصة بالمؤسسات السجنية لسنة 2016.
وجاء تأهل فريق المؤسسة السجنية بالرشيدية بعد فوزه على نظيره بالمؤسسة السجنية بميدلت بخمسة أهداف مقابل هدفين.
وعرفت الاقصائيات المؤهلة للبطولة الوطنية المنظمة تحت شعار ” الرياضة فسحة الامل” مشاركة ثمانية فرق من نزلاء المؤسسات السجنية التابعة لكل من الرشيدية وميدلت وورزازات وزاكورة.
وحقق فريق السجن المحلي هذا الانجاز المتميز الذي لم يكن وليد الصدفة بفضل التداريب التي خضع لها والجهود الفردية والجماعية التي بذلتها عناصر الفريق والطاقم الرياضي المشرف وكذا الارادة والعزيمة القوية من أجل تحقيق حلم المشاركة في نهائيات البطولة الوطنية للمؤسسات السجنية في كرة القدم.
وقال مدير المؤسسة السجنية بالرشيدية حافظ النافع إن هذا النشاط الرياضي يندرج في اطار الاستراتيجية العامة لادارة السجون واعادة الادماج وبرنامجها السنوي المرتبط بتنظيم لقاءات ومباريات رياضية في مختلف انواع الرياضات، مشيرا إلى أن الاقصائيات في هذا الاطار تمت داخل السجون المحلية بأقاليم جهة درعة-تافيلالت .
وأبرز مدير المؤسسة في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن تنظيم هذا العرس الرياضي يروم خلق حركية ودينامية في اوساط النزلاء بغرض ترسيخ سلوك الانضباط وتنمية الروح الرياضية لديهم ، منوها بالروح والاجواء الاحتفالية التي سادت مختلف اطوار هذه الاقصائيات التي كشفت عن طاقات ومواهب رياضية يتعين صقلها.
كما أشاد بالجهود التي بذلها مختلف الشركاء والمتدخلين في هذه العملية من قطاع الشباب والرياضة والتكوين المهني والتربية والتكوين وحقوق الانسان، مذكرا بسياسة الانفتاح التي تنهجها المؤسسة على محيطها السوسيو-تربوي من أجل جعل الوسط السجني فضاء للخلق والابداع وتنمية روح المواطنة.
من جهة اخرى، قال النافع إن المؤسسة السجنية بالرشيدية تعمل وفق رؤية استشرافية تنبني على تكوين النزلاء والرفع من مستواهم التعليمي وذلك من خلال التكوينات المبرمجة في مختلف الشعب من النجارة والحلاقة والصباغة إلى الكهرباء والترصيص وكذا شعبة الخياطة بالنسبة للعنصر النسوي.
وبخصوص الاستعداد والتحضير للاحتفال بعيد الاضحى داخل المؤسسة السجنية ، أكد النافع أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من اجل أن تمر احتفالية هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف من خلال توفير اضاحي العيد وما يرتبط بها من تقاليد وعادات وذلك بشراكة مع المديرية الجهوية للشؤون الاسلامية الاسلامية والسلطات المحلية .