الإعلام الجهوي لم يهتم بحصيلة التسيير الجماعي في انتخابات 2015

رصد تقرير للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، مدى التزام وسائل الإعلام السمعية البصرية الجهوية بتفعيل إعلام القرب في تغطيتها للنقاش حول تدبير الشأن العمومي المحلي خلال الانتخابات العامة المحلية والجهوية لشتنبر 2015 كما هو محدد في دفاتر تحملاتها.

وأوضحت الهاكا في بلاغ لها، اليوم الثلاثاء، أن هذا التقرير، يقدم أيضا تقييما حول مدى استحضار وسائل الإعلام هاته، (على مستوى الحجم الزمني) للبعدين المحلي والجهوي (جماعات وجهات) في تغطية النقاش الانتخابي.

ويتمحور التقرير، حسب المصدر ذاته، على جرد تتبع البرامج الإخبارية، من نشرات إخبارية وبرامج خاصة موجهة لقضايا الشأن العام المحلي، والمقدمة من قبل 21 محطة سمعية بصرية جهوية، تتوزع على أربعة متعهدين، وهم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي تضم 11 محطة إذاعية جهوية وقناة العيون الجهوية، وشبكة إذاعات إم. إف. إم، التي تضم أربع محطات إذاعية، وشبكة إذاعات راديو بلوس بأربع محطات إذاعية، إضافة إلى كاب راديو.

وأضاف أن الحجم الزمني الإجمالي للتغطيات المخصصة للانتخابات المحلية والجهوية من طرف الخدمات المعنية، ارتفع إلى 268 ساعة حلال الفترة الانتخابية الممتدة من 22 يوليوز إلى 3 شتنبر 2015.

وأبرز أن نتائج التتبع أظهرت أن وسائل الإعلام الجهوية، ركزت في تناولها للحدث الانتخابي على العموم، على مستجدات القوانين الانتخابية والتنظيمية للجماعات الترابية، من خلال استضافة خبراء وأساتذة جامعيين مختصين، فيما لم تول الاهتمام ذاته للنقاش حول حصيلة التسيير والتدبير للمجالس المنتهية ولايتها بالجماعات والجهات، وللبرامج الانتخابية للمرشحين.

وأوضح في هذا السياق، أن محطات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وشبكة إذاعات إم. إف. إم، وكاب راديو،لم تعمل على استضافة ممثلي الأحزاب السياسية لمناقشة برامجهم الانتخابية، في وقت فسحت فيه جميع وسائل الإعلام المجال للمواطنات والمواطنين، في روبورتاجات ضمن نشراتها الإخبارية، للتعبير عن مشاكلهم وانتظاراتهم.

وبخصوص التفاعل مع البعدين المحلي والجهوي، أكد أن المحطات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خصصت 11 في المائة من الحجم الزمني للتغطية الانتخابية لهذين البعدين، مقابل 27 في المائة بالنسبة لشبكة إذاعات “إم. إف. إم.”، و49 في المائة لشبكة إذاعات “راديو بلوس”.

وخلص التقرير إلى أن نتائج التتبع، أظهرت أن عدد النساء المترشحات أو ممثلات الأحزاب السياسية، المتدخلات خلال التغطيات الانتخابية، لم يتجاوز 200 متدخلة من أصل ألف و442 متدخلا، يمثلن 14 في المائة من مجموع المتدخلين.

ودعت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى الاهتداء بخلاصات هذا التقرير حول المبدأ المهني للقرب كقاعدة مهنية، حتى يتم احترام قواعد مهنية أخرى ملائمة خاصة بتغطية الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، مذكرة في هذا الإطار، بإصدارها لتقارير حول تغطية الانتخابات التشريعية لسنتي 2007 و2011 من قبل وسائل الإعلام السمعية البصرية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة