طالب “اتحاد كتاب المغرب” الأحزاب السياسية بضرورة إقرار تمثيلية حقيقية للمثقفين وللكتاب المغاربة في البرلمان، بغرفتيه، أسوة بنظرائهم، ممن حظوا بحق هذه التمثيلية.
ودعا بلاغ للاتحاد، توصل موقع إحاطة بنسخة منه، جميع الأحزاب السياسية إلى جعل الثقافة ضمن أولوياتها، وعدم وضعها في سلم متدن من انشغالاتها وبرامجها، على اعتبار أن الورش الثقافي يشكل المدخل الرئيس لأي نقاش سياسي راق، مبتعد عن الظرفية والمنفعية، وعن الصراعات الحزبية والشخصية الضيقة، وعن التهافت على برامج انتخابية لا تستدرك أخطاء النسيان لما هو أعمق وأهم، من قبيل البعد الثقافي.
وكشف اتحاد كتاب المغرب أن هذا المطلب سيشكل موضوع مذكرة، سيقوم برفعها إلى مختلف الجهات المعنية، من مؤسسات دستورية وحزبية وقطاعات حكومية، وغيرها.
واعتبر بلاغ الاتحاد أن الدور الطلائعي للثقافة يطاله تهميش وقلة الاهتمام من لدن الهيئات السياسية الوطنية.
البلاغ ذاته تباكى عن أطلال دور الطبقة المثقفة والكتاب في فترة ما قبل الاستقلال وبعده، معتبرا أن الفعل الثقافي اضطلع بدور كبير ومؤثر في إسناد المشهد السياسي المغربي وتقويته، خلال حقب تاريخية ونضاليه سابقة، كما أسهم في ترسيخ قيم وتقاليد ثقافية، سياسية ومدنية، كانت سببا مباشرا في مواجهة الاستعمار ونشدان الاستقلال، وفي الارتقاء بالمجتمع المغربي، ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، حيث كانت الثقافة بمكوناتها المختلفة تتصل بالمناخ السياسي الوطني، وكان الصوت السياسي يتجاوب كليا مع الصوت الثقافي، ويشاركه أسئلته وآفاقه، واقعا وحلما، الأمر الذي جعل التكامل بين القطبين السياسي والثقافي يثبت فاعليته في بناء المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي بعد الاستقلال، و بالصورة التي تحقق للعمل الثقافي استقلاله وخصوصيته، وتجعل الاشتغال به يتحقق وفق الأسئلة الخاصة بالمجال الثقافي المنشود، بالرغم من تراكم مجموعة من المثبطات والإكراهات التي ظلت تقف عائقا في وجه هذا الارتباط منذ ردح من الزمن.