بدأت أمس الخميس 8 شتنير 2016 في منتجع الصخيرات السياحي جنوب الرباط مشاورات غير رسمية تحضيرا للمؤتمر الـ 22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بحضور رؤساء مفاوضي الوفود الأجنبية.
وقال بيان رسمي للمنظمين إن هذه المشاورات غير الرسمية ستمتد “على مدى يومين بشكل مغلق” بمشاركة أكثر من 140 وفدا يمثلون 50 بلدا “من أجل التبادل حول مختلف المواضيع ذات الأولوية بالنسبة للأطراف، من أجل استعداد أمثل لانطلاق أشغال مراكش ونجاح” المؤتمر.
وتستضيف مدينة مراكش وسط المغرب ما بين 7 و18 نوفمبر القادم القمة الـ22 للمناخ، التي سيكون من أهم رهاناتها التصديق على اتفاق باريس الموقعة من طرف 195 بلدا لمجابهة التغيرات المناخية.
وبحسب البيان نفسه فإن “هذا الحدث يعتبر فرصة لممثلي العديد من الأطراف للتبادل حول مواضيع تتعلق بتفعيل اتفاق باريس وتسريع العمل المناخي قبل 2020 في إطار غير رسمي” استعدادا لمؤتمر مراكش بمشاركة حوالى 30 الف شخص ومنظمة.
وافتتح المشاورات صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب رئيس المؤتمر الـ22، وباتريسيا إسبينوزا الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغيرات المناخية، وحكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، فيما بعثت سيغولين رويال رئيسة المؤتمر الـ21 رسالة فيديو تم بثها للمشاركين.
وتعد زيارة اسبينوزا إلى الأولى من نوعها منذ تعيينها في مايو الماضي في هذا المنصب من قبل الأمين العام للأمم المتحدة. وسبق أن استضاف المغرب في ونيو الماضي المنتدى العالمي الأول لمنظمات تهتم بشؤون المناخ تحضيرا للقمة المرتقبة في مراكش، بمشاركة وزراء وخبراء وممثلين للمجتمع المدني والمنظمات الدولية ورجال اعمال.
وتشكل عبر العالم اكثر من 70 من التحالفات بينها تحالف الكربون، إضافة إلى تحالف تمويل المشاريع المناخية، لتسريع الالتزامات حسبما سيتم تحديده بين الفاعلين الرسميين وغير الرسميين.