المحكمة تقرر في مصير مصور النساء عاريات داخل حمام

رفضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، بعد التأمل في آخر جلسة لها، الاستجابة للملتمس الذي تقدم به دفاع متهم بتصوير نساء داخل حمام، الرامي إلى تمتيع مؤازره بالسراح المؤقت، ولو بكفالة مالية تحددها المحكمة، وهو الملتمس الذي عارضته النيابة العامة. ويتابع المتهم (ح.غ) من أجل إنتاج قصد العرض وحيازة صور منافية للأخلاق والآداب العامة ومواد إباحية.
وحددت الغرفة ذاتها تاريخ 28 شتنبر الجاري موعدا لفتح صفحات الملف في انتظار التوصل بتقرير الخبرة المنجزة من قبل المختبر التقني الجهوي بفاس، التابع لمديرية الأمن الوطني، على الهاتف الذكي الذي استعمله المتهم في أخذ صور وفيديوهات لنساء داخل الحمام.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر أن القضية تفجرت بتاريخ عاشر يوليوز الماضي عندما تم إيقاف المتهم (36 عاما) بحي تواركة بالعاصمة الإسماعيلية إثر مطاردته من قبل مجموعة من الأشخاص، بعدما ضبطته إحدى العاملات (كسالة) بحمام «سيدي عياد» بحي السلطان سيدي محمد بن عبد الله متلبسا بفناء تغيير الملابس وهو بصدد أخذ صور وفيديوهات لنساء عاريات وشبه عاريات بهاتفه الذكي، ما جعلها تسارع إلى إخبار أحد العاملين بالحمام الخاص بالذكور، فصادف ذلك مرور دورية الشرطة التي أوقفته وأحالته على عناصر الدائرة الرابعة عشرة للشرطة، التي كانت تؤمن ساعتها ديمومة الأمن العمومي بالمنطقة الثانية بمكناس.
وأوضح المصدر عينه أنه بعد تفحص الهاتف المحمول المحجوز وجرد الفيديوهات المصورة المخزنة بذاكرته، تأكد أنها تتوفر على ما مجموعه 14 فيديو و74 صورة لنساء عاريات وشبه عاريات وهن بصدد تغيير ملابسهن بفناء الحمام المذكور، بالإضافة إلى صور وفيديوهات التقطها من أمكنة أخرى، ضمنها فيديو يظهر سيدة عارية تماما، وآخر يظهر امرأة بصدد الاستحمام.
وبعد مواجهته بالصور والفيديوهات أحدث الموقوف فوضى عارمة داخل مخفر الشرطة، إذ عمد إلى لطم رأسه مع الحائط ما جعله يصاب بجرح في جبينه ورضوض في ركبته اليسرى، الأمر الذي استدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل إرجاعه إلى مخفر الشرطة لاستكمال البحث معه.
وأضاف المصدر ذاته، أنه مواصلة للبحث في القضية أجرت العناصر الأمنية تفتيشا دقيقا بمنزل والدة المتهم بهدف حجز كل ما له صلة بالقضية، لم يسفر عن أية نتيجة إيجابية.
وفي السياق ذاته، انتقل المحققون إلى الحمام موضوع النازلة وطلبوا من العاملة (الكسالة) إشعار ضحايا الصور والفيديوهات الملتقطة لتقديم شكاياتهن في مواجهة المتهم، لكن بدون جدوى، بعدما رفضن الالتحاق بالمصلحة خوفا من العار والفضيحة. واسترسالا في البحث، اعترف المتهم، عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه مدمن على استهلاك الأقراص المهلوسة، ما جعل زوجته تختلع منه بعدما تنازلت عن حقوقها وحقوق ابنتيها منه، ولعزلته بات يمارس العادة السرية، متلذذا بالصور والفيديوهات التي يلتقطها لنساء عاريات وفي أوضاع مخلة بالحياء بهاتفه المحمول. ولم يتأخر المتهم في الاعتراف أنه سبق له أن صور إحدى شقيقتيه وهي تقضي حاجتها داخل المرحاض وصورة أخرى لها وهي نائمة بمنزل والدته.
الصباح / خليل المنوني (مكناس)

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة