كشفت الحمى التي تسبق انطلاق الحملة الانتخابية المقبلة عن أساليب مشبوهة ينهجها حزب العدالة والتنمية من خلال استعانته بمسؤولين وقياديين بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
ويقوم « خبراء » التنظيم العالمي الذي يحمل أغلبهم جنسيات من الخليج والشرق الأوسط، بمساعدة وتوجيه قادة الحزب والكتائب الالكترونية في مجالات عدة خصوصا في التعامل والتواصل في القضايا والمستجدات على الشبكات الاجتماعية.
ومن بين المسؤولين الأجانب الذين يحشرون أنفهم في القضايا الوطنية أحد المسؤولين الإعلاميين بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين،
والمشرف على تأطير وتدريب أعضاء حركة التوحيد والإصلاح ويدعى حسن عقيلان.
وحسب المعطيات التي توصل إليها موقع إحاطة، فإن عقيلان الذي يعمل بالسعودية ويحمل الجنسية الفلسطينية و”يقبض” راتبه من القطر يمكث في المغرب معظم شهور السنة متنقلا بين فروع الحركة.
كما يحرص على تعلم التواصل بالدارجة المغربية وبعض المفردات بالأمازيغية من أجل التمويه على أنه من أصول مغربية، وحتى يخفي لكنته الخليجية أو الفلسطينية.
تدويناته عبارة عن توجيهات من قيادة الاخوان، سرعان ما يمسحها ويحتفظ فقط بتدوينات مرحة على سبيل التمويه.
المضحك المبكي في القضية أنه غالبا ما ينقل عنه قياديو العدالة والتنمية تدويناتهم خصوصا عبد العالي حامي الدين ومحمد يتيم، وينسبونها لأنفسهم أو هو دوره التوجيهي بهذا الحال. كما كان الأمر خلال الانقلاب الأخير في تركيا حيث نشر تدونة اخذها عنه حامي الدين وعزيز الرباح…
ومع انكشاف أمره على فيسبوك طالب الكثبر من الرواد بضرورة طرده من المغرب نظرا لتدخله في الشؤون المغربية بشكل توجيهي وقح. كما طالب آخرون بضرورة التحقيق معه في ارتباطاته الداخلية والخارجية.
حتى النكات ينسخونها عنه حرفيا، هذا مستشار الوزير عزيز الرباح مثلا :
هو أيضا من كان يقف وراء إشاعة مقتل مناضل من البيجيدي بالراشيدية مع ابنه قبل أن تكشف التحقيقات أنهما توفيا غرقا .. مشككا في الآن ذاته في حادث وفاة عبد الله باها الذي دهسه قطار… ما يعني أنه يحرض ويزرع الفتنة دون حسيب أو رقيب :
الفضيحة الكبرى أن تأثيره وصل إلى إحدى الجامعات المغربية التي تستشهد بمقولة في صفحتها الخاصة على فيسبوك :