باشرت المصالح الأمنية التحقيق في عملية نصب خطيرة تعرض لها سائحان الأسبوع الماضي، بعدما باع لهما نصاب منبر مسجد «المواسين » بمراكش، حسب ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها الصادر الجمعة.
وحسب اليومية فإن المعلومات الأمنية تفيد أن المصالح الأمنية تبحث عن شخص متهم بالنصب، بعدما أوهم سائحين أنه يملك منبرا لمسجد عتيق بالمدينة القديمة، مضيفة أن سائحين زوجين تعرضا لعملية نصب غير مسبوقة، فقد كان موضوع النصب هو منبر مسجد «المواسين » بالمدينة العتيقة، باعتباره معلمة أثرية، إذ دفعا مبلغا ماليا مهما للشخص المجهول للحصول على المنبر المخصص للخطابة يوم الجمعة.
واستنادا إلى معطيات أولية حصلت عليها اليومية، فإن السائحين التقيا أحد الأشخاص، الذي قدم لهما نفسه على أنه يبيع الآثار والأشياء النفيسة، فوثقا فيه، خصوصا بعد أن أظهر لهما بعض الأشياء النفيسة التي كانت بحوزته، وكذا صورا لبعض المنابر والأشياء الأثرية.
وذكرت اليومية أن السائحان وضعا ثقتهما في الشخص، الذي لم يكن سوى نصاب، تظاهر بأنه يبيع بعض الآثار بالمدينة الحمراء، فسلماه مبلغا ماليا مقابل حصولهما على المنبر المخصص لإلقاء خطبة الجمعة بمسجد المواسين بالمدينة العتيقة، حيث حل السائحان المنصوب عليها بالمسجد من أجل تسلم بضاعتهما ونقلها صوب منزلهما، لكن صدمتهما ستكون قوية، عندما سيقوم في بداية الأمر، عدد من المصلين بالتصدي لهما وثنيهما عن أخذ منبر المسجد، فحاولا أن يؤكدا للمحاصرين، أنهما اشترياه من شخص أدليا بأوصافه، وتبين لهما في الأخير أنهما تعرضا لعملية نصب بعد أن أكد لهما المصلون أن المنبر هو في ملكية الدولة، من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وليس في مليكة أي شخص بمن فيهم إمام ومأموم المسجد، اللذان يعتبران القائمين على تدبير شؤونه.