دعت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، المبعوث الخاصة لكوب 22، حكيمة الحيطي، أمس الجمعة بواشنطن، إلى شراكة عالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي وثروات المحيطات.
وقالت الحيطي، التي كانت تتحدث خلال ندوة في إطار المؤتمر الثالث للمحيطات، الذي ينعقد بالعاصمة الأمريكية، “إننا بحاجة إلى شراكة عالمية لوضع استراتيجية لحماية محيطاتنا”.
وأكدت، في هذا السياق، على الأهمية “الحيوية” والدور الرئيسي للمحيطات بالنسبة لكوكب الأرض، باعتبارها تنظم المناخ، وتخزن الأوكسجين الطبيعي، مذكرة بأن المحافظة على الموارد البحرية ليست “أولوية بيئية، وإنما اقتصادية وإنسانية أيضا.”
وبالنسبة للمغرب، الذي يتوفر على واجهتين بحريتين تمتدان لأزيد من 3500 كلم على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، فإن المحيطات تمثل “تهديدا وفرصة”، مضيفة أن 16 بالمئة من السكان، وما يقارب 90 بالمئة من الأنشطة الصناعية والسياحية في البلاد، تتمركز بالسواحل.
من جهة أخرى، لاحظت الحيطي، التي تمثل المغرب في هذا المنتدى، أن المحيطات التي لم يتم ذكرها على وجه التحديد في اتفاق باريس، ستكون في صلب المؤتمر 22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول تغير المناخ، الذي سينعقد في مراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل.
وكانت المسؤولة المغربية قد أعلنت أول أمس الأربعاء 12 نونبر يوما للمحيطات في إطار كوب 22، معتبرة أن الأمر قد يتعلق خلال هذا اليوم بإطلاق “استراتيجية شاملة” ومخطط عمل لحماية المحيطات.
ويشارك في هذا المؤتمر، الذي ينظم بمبادرة من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مسؤولون حكوميون وعلماء وباحثون ورجال أعمال ومنظمات غير حكومية يمثلون أزيد من 90 دولة.