أكد السفير الغابوني في المغرب ، أبو رزاق غي كامبوغو ، أول أمس بالرباط، أن الدعوة لضبط النفس والتعقل التي أطلقها المغرب، في أعقاب أزمة مابعد الانتخابات التي شهدها الغابون، قد تمت الاستجابة لها.
وأكد الديبلوماسي الغابوني، خلال ندوة صحفية تم تنظيمها من أجل “رفع كل التباس وتبديد المعلومات المغلوطة التي تنتشر هنا وهناك” أنه “توجد اليوم نداءات لقيت آذانا صاغية، خاصة نداء الاتحاد الإفريقي والمغرب، الذي نحييه ونعرب عن امتناننا العميق له، تمت فيه دعوة الفاعلين السياسيين الغابونيين إلى تغليب التعقل وضبط النفس وانتهاج السبل الديموقراطية”.
وأضاف أن “هذه الدعوات تمت الاستجابة لها، لأنه في آخر لحظة، قدم المرشح غير الفائز طعنا إلى المحكمة الدستورية، التي تشتغل حاليا على الحسم في هذه القضية”.
ومن جهة أخرى، أكد غي كامبوغو أن الاقتراع الرئاسي جرى في “أفضل الظروف، كما ينص على ذلك القانون، وطبقا للإجراءات القانونية للغابون وللتعليمات الصارمة التي تلقيناها في ما يخص التنظيم ومراقبة انتخابات عادلة ومنصفة وشفافة”.
وقال السفير الغابوني “لقد اندهشنا بمعالجة إعلامية لا تطابق الواقع تماما، خاصة في ما يتعلق بشفافية الاقتراع”.
وحسب الديبلوماسي الغابوني، فإن هذه المداخلات تسير عكس اتجاه آراء عدة مراقبين دوليين أكدوا أن الانتخابات جرت في أفضل الظروف، باستثناء بعض الاختلالات ذات الطابع التنظيمي واللوجيستيكي. وأكد السيد غي كامبوغو أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في الغابون وأن المسلسل الانتخابي عاد إلى مجراه الطبيعي.