واصلت فرق النخبة الأمنية المؤهلة لتأمين القمة العالمية للمناخ (كوب 22) في مراكش، تدريباتها، على يد خبراء مغاربة وأجانب، فيما رجح مصدر مطلع أن تجري هذه الفرق في القادم من الأيام، محاكاة لاعتداءات مفترضة، وذلك لاختبار مدى جاهزيتها لفرض سيطرتها على كل طارئ من هذا النوع، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الاثنين.
ودخلت فرق النخبة الأمينة، أول يوم السبت 17 شتنبر 2016 بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، مرحلة التدريب على استعمال السلاح الناري، لصد اعتداءات مفترضة من مواقع مختلفة، بعدما كانت قد تلقت دروسا نظرية وأخرى تطبيقية، تهم معالجة التدخلات الميدانية.
وقال مصدر مطلع إن “حقل التسديد” (champ de tir) بالمعهد الملكي للشرطة تحول، عصر أول أمس السبت، إلى ساحة لإطلاق النار تجاه أهداف وهمية، حيث أبانت عناصر النخبة الأمنية، عن جاهزية عالية لتأمين نحو 25 ألف مشارك في مؤتمر مراكش من مختلف بقاع العالم.
وأوضح مصدرنا، أنه فضلا عن فرق النخبة، التي ستتولى حماية ما لا يقل عن 120 رئيس دولة وحكومة ومنظمة مرموقة و190 ممثل حكومة، فإن قوات أمنية قوامها 5000 أمني من مختلف تشكيلات الأمن الوطني، تتدرب منذ أسابيع على تأمين فعاليات مؤتمر “كوب 22” بمراكش.
وكان الوالي عبد السلام بيركات، المكلف بقطب اللوجستيك والسلامة، قد صرح ليومية “آخر ساعة” في وقت سابق، على هامش ندوة تقديم خارطة الطريق التي أعدها المغرب لـ”كوب 22″، أن المغرب سيوفر جميع الترتيبات الأمنية واللوجيستكية، لاستقبال وتأمين نحو 25 ألف مشارك من مختلف بقاع العالم، مشددا على أن بلادنا لديها من الإمكانيات والتجارب، ما يجعلها مستعدة لإنجاح هذه التظاهرة.
ويراهن المغرب على سمعته الأمنية لإقامة عدة احتفالات على شرف ضيوف مؤتمر (كوب 22)، وهي الاحتفالات التي كانت فرنسا قد ألغتها بمناسبة احتضانها في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر الجاري وحتى 11 ديسمبر من العام الماضي لقمة المناخ العالمية(كوب 21)، نظرا للهجوم الإرهابي الذي تعرضت له باريس يوم 13 نوفمبر2015.
جدير بالذكر أن السلطات الأمنية المختصة، من غير المستبعد أن تقيم مركز قيادة موحد لإدارة علميات تأمين مؤتمر المناخ (كوب 22) بمراكش، وذلك بمشاركة قوات الدرك والأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية.