دخل أجراء شركة “المغربية للصلب” أو “مغرب ستيل” في إضراب لمدة 24 ساعة، انتهى على الساعة العاشرة من صباح أمس (الخميس)، في خطوة احتجاجية تهدد إنتاج الشركة بالشلل، ضد ما أسموه “تماطل” الإدارة في تسوية ملفاتهم الاجتماعية، من خلال تحسين الأجور وظروف الاشتغال في الشركة، التي كانت تعتبر قطب صناعة الصلب الوحيد في المغرب، قبل أن تعيش على وقع أزمة مالية خانقت، أطاحت بمجموعة من المدراء تباعا.
وأفاد مصدر مهني، أن الأجراء لجؤوا إلى هذا الاحتجاج بعد تأكدهم من تحسن مؤشرات نشاط الشركة، بعد توقيعها عقدا مبدئيا مع مصنع “رونو” في طنجة، من أجل تصنيع هياكل السيارات، إذ طالبو بتعجيل تنفيذ مطالبهم، خصوصا أن الإدارة رفضت خلال جلسات الحوار توثيق هذه المطالب في محاضر رسمية، الأمر الذي أجج غضب الأجراء وأخرجهم عن صمتهم.
وكانت المفاوضات بين شركة “المغربية للصلب” ومجموعة “رونو”، وصلت إلى مراحل متقدمة أخيرا، بشأن تموين مصنعي “رونو” بمنطقة ملوسة بطنجة و”صوماكا” بقطع الصلب لصناعة هياكل السيارات.
وتتزود “رنو” حاليا بنسبة 80 % من احتياجاتها من الصلب من شركة “أرسيلور” بإسبانيا، في حين تجلب النسبة المتبقية من الشركة التركية “إردمير”.
وسيساهم الاتفاق بين “المغربية للصلب” ومجموعة “رونو” بفتح آفاق واسعة أمام الشركة المغربية، بالنظر إلى حجم الطلبات المتوقعة من مصنعي “صوماكا” بالبيضاء و”رونو” بمنطقة ملوسة بطنجة، إذ أن الطاقة الإنتاجية للأخير تصل إلى حوالي 180 ألف وحدة.
