كشفت معطيات مثيرة مسربة عن استعانة الاستخبارات الفرنسية بعدد من المغربيات للتجسس على السلفيين، ضمن قسم خاص في الجهاز الاستخباراتي الفرنسي.
وتشير المعطيات ذاتها، وفق ما أوردته”المساء” في عددها لنهاية الأسبوع الحالي إلى الفعالية الكبيرة للجاسوسات المغربيات أكثر من نظيراتهن الفرنسيات، فيما تسعى الاستخبارات الفرنسية إلى استقطاب تخصصات تقنية وخريجي الجامعات في عملية واسعة لانتقاء الكفاءات.
وكُلفت الجاسوسات المغربيات بعدد من المهام، منها التجسس على مكالمات السلفيين، وتحليل محتوياتها وكل ما يثير الشبهات في مضمونها، كما أن منهن من تدخل في علاقات مع بعض المقربين منهم للحصول على معلومات حول تحركاتهم وتنقلاتهم وخططهم، فيما توكل إلى بعضهن أعمال مكتبية تقوم على تحليل المعطيات والشفرات، التي يستعملها الموالون للتنظيمات المتطرفة في أحاديثهم ومكالماتهم المسجلة.
ويشمل تجسس هؤلاء المساجد والتجمعات التي يعقدها المسلمون والخطب التي يلقيها الأئمة خلال التجمعات الصغيرة، في مختلف المدن والمناطق الفرنسية، فيما تشير المعطيات ذاتها إلى إسقاطهن عددا من رموز هذه التنظيمات في قبضة الأمن الفرنسي.