الحملات الانتخابية ليست مجرد امتلاك وسائل مادية وتسويقية بل عملية صناعة الخطاب

أكد محمد نشطاوي أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمراكش، أن الحملات الانتخابية ليست فقط مجرد امتلاك للوسائل المادية والتقنية التسويقية، وإنما هي قبل كل شيء عملية صناعة الخطاب والمواقف وملاءمتها مع الفئات المستهدفة داخل مجال جغرافي محدد باستعمال تقنيات مفتوحة لهذه الفئات.

وقال الاستاذ النشطاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الحملة الانتخابية باعتبارها تواصلا سياسيا هي أيضا عملية تفاعلية ينفتح من خلالها التنظيم (الحزب) على بيئته العامة لبسط رؤاه و أفكاره وهويته أمام المواطنين تحديدا، مؤكدا على أن الأحزاب السياسية مطالبة بالانفتاح أكثر على مشاكل المواطنين خاصة الشباب والنساء وحثهم على المشاركة والتفاعل مع برامجها ومخططاتها التنموية.

وسجل أن أن الأحزاب السياسية عادة ما تراهن وتستهدف في حملاتها الانتخابية الشباب لوالنساء استقطابهم باعتبارهم يشكلون قاعدة هامة في هرم الساكنة المغربية، مذكرا أن المشرع عمل على خفض سن التصويت وسن الترشح في محاولة لاستقطاب الشباب وحثه على ولوج غمار اللعبة السياسية عبر اللائحة الوطنية.

إلا ان المتحدث يستطرد أنه لن يكون لكل هذه المحاولات إلا أثر ضئيل ما لم تشارك الأحزاب في تأطير الشباب وإعادة إحياء شبيبة الأحزاب كجمعيات فاعلة في الحياة السياسية، والاستفادة من التكوين والتأطير الذي يخوله الحزب لمنخرطيه، فالشباب ، يقول “ليس مجرد أصوات انتخابية وإنما هو قضايا معاشة تتعلق على الخصوص بالتشغيل، والتعليم، والتنشئة الاجتماعية”.

وتابع بالقول أن تشجيع المرأة ودعم مشاركتها في مسلسل اتخاذ القرار وتدبير الشأن العام على كافة المستويات وكذا ضمان وصولها إلى المؤسسات التمثيلية، يشكل إحدى الرهانات الكبرى التي انخرط فيها المغرب، والتي تضع على عاتقه ضرورة تمكين المرأة المغربية في كل مناحي الحياة السياسية، مما يتطلب دعوة الأحزاب السياسية إلى العمل على إبراز نجاحات المرأة على مستوى المشاركة النسائية، وضمان حضورها القوي في حملات التسويق الانتخابي، إلى جانب تحفيز وسائل الإعلام على اعتماد مقاربة النوع، وإدماجها في تكوين الإعلاميين، وتوسيع المساحات المخصصة للكفاءات النسائية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة