قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، إن البرنامج الانتخابي لفيدرالية اليسار الديمقراطي(تحالف) هو برنامج”نضالي كامل ومتكامل” وهو أيضا برنامج “المساواة والأمل” يستجيب لانتظارات المواطن من خلال اقتراح إجراءات ملموسة وواقعية.
وأوضحت منيب، خلال مهرجان خطابي مع ساكنة كلميم مساء أمس الأحد بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع 7 أكتوبر ، أن البرنامج الانتخابي، الذي أعدته الفيدرالية، المكونة من أحزاب، الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والإشتراكي الموحد، يتضمن أزيد من 400 إجراء ملموس تغطي عدة مجالات منها السياسة والعدالة والحقوق والحريات، وحقوق النساء والمساواة، والنظام الاقتصادي، معتبرة أن تطبيق هذه الإجراءات الملموسة يعد إحدى المداخل الأساسية لبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي وضمان العدالة الاجتماعية وتحقيق المواطنة الكاملة للمواطن.
فبخصوص الشق الاقتصادي لهذا البرنامج، الذي يحمل شعار “معنا .. مغرب آخر ممكن “، أكدت منيب، أن الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية يستوجب العمل على بناء اقتصاد متضامن ومنتج وإعادة النظر في التدبير المفوض وإصلاح نظام تمويل المشاريع والتشجيع على خلق فرص الشغل ومراجعة سياسة الانفتاح في مجال التبادل الحر.
وأبرزت أن هذا البرنامج الانتخابي يقترح، في شقه الاجتماعي، إصلاحات تغطي مجالات متعددة تهم بالخصوص، التعليم والصحة والتشغيل والسكن، معتبرة أن الاستثمار في المدرسة والصحة العمومية يجب أن يكون استثمارا استراتيجيا ينبني على الجودة والمجانية والقرب وفك العزلة عن المناطق النائية.
ودعت منيب، من ناحية أخرى، إلى التصويت بكثافة خلال يوم 7 أكتوبر واختيار مترشحين ذوو كفاءة وثقة وجرأة يستجيبون لانتظارات ساكنة باب الصحراء التي تعاني من غياب البنيات التحتية في مجالي الصحة (مستشفى جهوي) والتعليم العالي (مؤسسة جامعة).
وعلاقة بالقضية الوطنية، أكدت الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، أن حل ملف قضية الصحراء المغربية التي هي قضية الشعب المغربي، يجب أن يكون بشكل سلمي وعادل ومن خلال بناء الديمقراطية واحترام الحقوق والحريات، معتبرة أن استكمال الوحدة الترابية وبناء المغرب الكبير سيتيح فرصة كبيرة ليس فقط للتعاون جنوب- جنوب وإنما ليكون المغرب رقما مهما في معادلة التبادل والتعاون مع الشمال.
من جهته، أكد وكيل اللائحة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بكلميم عبد الله الكوا، أن هذا البرنامج الانتخابي يحمل رهانات كبيرة سواء على المستوى الوطني أو المحلي لأنه يستحضر مصلحة المواطنين وقضاياهم وانشغالاتهم.
وتطرق الكوا، وهو نائب الكاتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد، إلى مختلف المشاكل التي تعيشها مدينة كلميم، خاصة في الجانب الاجتماعي كالصحة والتعليم، منتقدا غياب بنيات تحتية صحية (مستشفى جهوي) وتعليمية (مؤسسة جامعية)، وكذا ضعف الاستثمار بسبب غياب العقار الذي يعد إحدى الإكراهات الكبيرة التي تعيق الاستثمار والتنمية في المدينة.