الهاكا تعاقب “راديو مارس” بسبب بودريقة

أصدرت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري قرارا يقضي بإنذار الإذاعة الخاصة “راديو مارس” بسبب برنامج “العلما ديال مارس”.
وجاء قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بعـد الإطلاع على التقرير الذي أعدته المديرية العامة للاتصال السمعي البصري بخصوص حلقتي 2 و3 ماي 2016 من برنامج “العلما ديال مارس” الذي تبثه إذاعة “راديو مارس”، وكذلك بعد الاطلاع على شكاية “نادي الرجاء الرياضي” المتوصل بها بتاريخ 16 ماي 2016 بخصوص الحلقتين.
وتبين من خلال المعاينة أن الحلقتين السالفتي الذكر خصصتا لمناقشة تصريحات رئيس نادي الرجاء الرياضي “محمد بودريقة” خلال أحد البرامج التلفزية وذلك من خلال استعمال عبارات جاءت على لسان مقدم اليرنامج من قبيل : “(…) يمكن كنعرفو بودريقة كيبغي يدير الرواج، لقى الرواج هو هذا، هاذ الجامعة اللي باغة اللي تتستهدف الرجاء أو دايرة مذبحة. واش الجامعة هي اللي خسّراتك مع الجيش، هي اللي خسّراتك مع الجديدة، هي اللي ما خلصاتش ليك اللعابة، أو هي اللي دارت لك انتدابات، أو هي اللي جابت ليك كرول… واهضر على راسك، سير ربح الماتشات ديالك، خلص اللعابة ديالك (…)”
وأوضحت الهاكا “أنه ودون الإخلال بمبدأ حرية الاتصال السمعي البصري، وحق كل متدخل في الإدلاء بآرائه ومواقفه، وعلى الرغم من جهة، من سياق البرنامج، وطبيعة النقاش الذي يعرفه والمرتبط عادة برياضة كرة القدم والمسار الرياضي للضيوف، ومن جهة أخرى، عمومية صفة رئيس فريق عريق على المستوى الوطني، يعتبر الخطاب الذي تضمنه البرنامج خلال الحلقتين السالفتي الذكر لم يميز بين عرض الأحداث والتعليق عليها، ولاسيما التصريحات التي جاءت على لسان مقدم البرنامج وتضمنت مواقف وآراء شخصية ذهبت في مجملها في اتجاه معاكس لموقف “محمد بودريقة” وذلك دون تمكين المعني بالأمر أو من ينوب عنه من التعبير عن موقفه، مما يجعل مقاطع البرنامج خلال حلقتيه السالفتي الذكر لم تحترم المقتضيات المتعلقة بنزاهة الأخبار والبرامج، ولا تحترم أيضا المقتضيات القانونية والتنظيمية المطبقة على قطاع السمعي البصري أهمها المادة 3 من القانون 77.03 التي تنص على أن : “الاتصال السمعي البصري حر. تمارس هذه الحرية في احترام كرامة الإنسان وحرية الغير وملكيته والتنوع والطابع التعددي للتعبير في جميع أشكاله من تيارات الفكر والرأي وكذا احترام القيم الدينية والحفاظ على النظام العام والأخلاق الحميدة ومتطلبات الدفاع الوطني”.