يواصل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري جولاته في الدوائر الانتخابية التي قدم فيها حزبه على رأس لوائحها المحلية نساء، وبعد الصويرة ومراكش، حط العماري رحاله اليوم بالعرائئش من أجل دعم وكيلة البام بهذه المدينة الشمالية
وبكلمات ومشاعر صادقة، وعد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، سكان مدينة العرائش بالدفاع بقوة وحزم عن مطالبهم، المتمثلة في التعليم الجيد وخلق فرص الشغل لشباب المنطقة، سواء نال حزب “البام” المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة أم لا.
العماري، قال لسكان المنطقة الذين حجوا بالاَف للقائه خلال المهرجان الخطابي الذي نظم مساء اليوم الأربعاء 28 شتنبر 2016، إنه “في حالة قيادة حزبه للحكومة المقبلة، إذا صادفنا الهم سنقسمه بيننا بالتساوي واذا وجدنا الخير سنقسمه بيننا كذلك بالتساوي”، عكس هاته الحكومة التي لم توزع علينا خلال فترة ولايتها غير الهم.
وذكر العماري سكان العرائش أن المغاربة صبروا كثيرا على مر التاريخ، لكن الحكومة اليوم ما خسرته على تجهيز وزاراتها، أكثر مما خسرته على تجهيز معامل لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل.
وزادا العماري متحسراً على الوضع الذي طال مدينة العرائش التي لم تشهد منذ سنوات لا زيادة في تشييد المدارس والمعامل في عهد هذه الحكومة ، مؤكداً لسكان العرائش، أنه سيستمع لهم وكما أتى إليهم اليوم سيأتي إليهم غداً سواء كان في الحكومة أم المعارضة، ملخصا ذلك في قوله “هذا لأني أحب بلادي”.
وانتقد إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال المهرجان الخطابي الذي نظم مساء اليوم الأربعاء 28 شتنبر 2016، وزراء الحكومة الحالية التي لم تف بوعودها للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيها، موضحا أن التغيير الذي قامت به الحكومة هو تغيير أوضاع أعضائها، وليس أوضاع المواطنين.
وتحدى العماري أن يكون أي عضو من الحكومة مازال يقطن ببيته القديم، وأن أغلبهم جدد سكنه قائلاً في هذا الصدد “الى لقيتو شي واحد مازال ساكن في الدار اللي كان ساكن فيها أنا ماشي ولد خديجة” .
وتعجب العماري في ذات السياق، من سبب خوف بعض الوزراء وتخصيص حراسة خاصة لهم، بعدما كانوا في السابق يأكلون “البيصارة” في الأسواق قائلاً، “ياكما بلادنا فيها داعش ونحن لا نعلم “، متسائلاً لماذا الاَن رجعوا يأكلون “البيصارة” من دون خوف.
اليوم يقول العماري، كل مواطن مغربي صار مدينا ب 24300 درهم وهو لم يمتلكها يوما ما، نسبة كبيرة من المغاربة بدون عمل ولا وجود لعائلة مغربية إلا وفيها ابنة أو ابن عاطلة/ عاطل عن العمل، وهناك من باع أملاكه ليدرس أبناءه، وبعد أن درسوا مازال ينـــفق عليهم لعدم تمكنهم من إيجاد عمل.
وأضاف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن بلادنا تعاني من أزمة كبيرة، مقارنة مع السابق، مضيـــفا أن كل المرافق بعيدة عن الساكنة والخدمات ليست متاحة، اليوم في قاعات الدرس نجد أزيد من 70 تلميذا، وأسرنا لم تستطع شراء المحفظات لأبنائها، و60 في المائة من الفتيات ينقطعن عن الدراسة في العالم القروي لغياب وسائل النقل وغيره. واستشهد العماري في هذا الصدد بكون حاضرة العرائش بها ملحقة للجامعة يغيب عنها الحي الجامعي دون احتساب ارتفاع تكلفة الجامعة، والخريجون من الجامعة لا يجدون عملا يليق بهم لتستمر معاناة هؤلاء.