البرنامج الانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم بني ملال

قال وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم بني ملال خالد المنصوري، إن البرنامج الانتخابي للحزب برسم الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم سابع أكتوبر المقبل، يقوم على نظرة مستقبلية واقعية تستند، بالأساس، على تصورات وبرامج من شأنها تلبية حاجيات ومتطلبات عموم ساكنة الإقليم.

وأوضح المنصوري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الحملة الانتخابية التي يقودها الحزب بإقليم بني ملال تحت شعار ” التغيير الآن”، إن هذا البرنامج الانتخابي الطموح تمت صياغته وفق مقاربة تشاركية تروم إشراك الجميع في مسلسل الإصلاحات الكبرى داخل الإقليم والجهة، وبالتالي المساهمة في مختلف جوانب التنمية المستدامة التي يشهدها المغرب.

وأضاف أن هذا البرنامج ، الذي ارتكز على تشخيص ميداني وتواصلي مع مختلف المكونات المحلية، يمثل تصورا شموليا لمختلف انتظارات الساكنة وخصوصا المتواجدة بالمناطق القروية والجبلية، وذلك بغية تحقيق شروط العيش الكريم لهذه الفئة التي هي في حاجة إلى البنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية التي تحفظ كرامتها وتعزز استقرارها بهذه المناطق.

وأكد أن البرنامج الانتخابي، الذي يستمد فلسفته من المبادئ والتوجهات الكبرى للحزب على المستوى الوطني، يستند في مجمله على عشرة التزامات تتمثل في تبني تعاقد اجتماعي جديد بمقاربة تشاركية وبإعمال آليات الحوار والتشاور، والرفع من وتيرة النمو الاقتصادي مع تحسين مناخ الأعمال، وعصرنة النظام التعليمي والرفع من جودة ونجاعة منظومة التربية والتكوين، والارتقاء بمكانة الشباب والمرأة باعتبارهما أولوية وطنية محورية في السياسات العمومية، والمساهمة في محاربة الأمية.

كما يقوم هذا التصور على النهوض وتعزيز مجالات التصنيع والتشغيل ورقمنة الحكامة والعدل والبيئة، ومراجعة إصلاح منظومة التقاعد واستكمال إصلاح صندوق المقاصة وعصرنة الإدارة العمومية، وتوسيع قاعدة الطبقة المتوسطة وتحسين وضعيات الفئات الهشة والأشخاص في وضعية إعاقة، وتطوير منظومة مندمجة للحكامة الأمنية، وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وضمان الحقوق الثقافية لمكونات الهوية الوطنية المتعددة.

وبخصوص الحملة الانتخابية، قال المنصوري، وهو رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات لجهة بني ملال-خنيفرة، إن الحزب وانسجاما مع الخط السياسي على الصعيد الوطني يقوم بحملة نظيفة تعتمد على محاربة الوسائل غير المشروعة كاستعمال المال مقابل شراء أصوات الناخبين وتوظيف الدين في السياسة، مبرزا أن مكونات الحزب تقوم بهذه الحملة التي ترتكز على الحوار والإقناع السياسي وتقديم تصور مطابق لحاجيات الساكنة ويعكس الإرادة الصادقة في تدبير شؤون الساكنة.

وأضاف أن مناضلي الحزب يقومون بحملة تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين في الشوارع والمنازل والفضاءات العمومية، وكذا بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذا التواصل مع المواطنين مكن من الوقوف على انتظاراتهم والمتمثلة، على الخصوص ، في توفير التشغيل لأبناء وشباب المدينة وتطوير الأداء الاقتصادي، وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتهيئة الطرقات والمساحات الخضراء وتقوية شبكة الصرف الصحي ومعالجة المشاكل البيئية، وكذا الاهتمام بالجوانب الثقافية والرياضية.

وبعد تأكيده أن مناضلي الحزب عازمون على التجاوب مع حاجيات الساكنة من خلال نهج مقاربة تشاركية في تدبير مختلف المجالات وتخليق الحياة السياسية وجعلها في خدمة الساكنة المحلية، دعا وكيلة لائحة الأصالة والمعاصرة عموم المواطنين إلى المشاركة المكثفة في اقتراع سابع أكتوبر من أجل اختيار الكفاءات والنخب القادرة على تلبية احتياجاتهم الضرورية.

وأكد وكيل لائحة حزب الجرار، من جهة أخرى، أن الانخراط الفعلي والمسؤول، خاصة لفئة الشباب في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الكبير، سيساهم في إفراز نخب جديدة قادرة على تحمل المسؤولية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي المساهمة في استكمال التجربة الديمقراطية ومواصلة الإصلاحات والأوراش التنموية وتكريس مبادئ العدالة الاجتماعية وخدمة القضايا الأساسية للمواطنين.

وأضاف أن استحقاقات 7 أكتوبر تعد محطة أساسية لإفراز نخبة قادرة على مواكبة مشاريع التنمية المستدامة التي يشهدها المغرب، وموعدا هاما لترسيخ المسار الديمقراطي الذي انخرطت فيه المملكة، فضلا عن إفراز نخب مكونة لمجلس النواب في مستوى تطلعات المواطنين.

يذكر أن 18 لائحة (108 مرشحا) دخلت غمار المنافسة، بإقليم بني ملال، للظفر بستة مقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية بمجلس النواب، في إطار الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل.

ويبلغ عدد المسجلين باللوائح الانتخابية بالإقليم ما مجموعه 274 ألف و317 ناخبا، منهم 128 ألف و413 امرأة، و 145 ألف و904 رجل .

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة