كتبت صحيفة “إلباييس” الاسبانية، أمس الخميس 29 شتنبر الجاري، أن المغرب وسع استراتيجيته لمحاربة التطرف الديني في السنوات الأخيرة، مبرزة المبادرات العديدة التي أطلقتها المملكة في هذا الاتجاه تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
وأشارت اليومية الاسبانية، في هذا الصدد، للنهج الذي دعا إليه الملك في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، ضمن صلب المذهب السني المالكي.
وأضافت أن الأمر يتعلق بأحد النماذج التي تجسد الاستراتيجية التي تبنتها المملكة في مجال مكافحة التطرف، مضيفة أن هذا المثال يوضح أن الملك يدرك بشكل تام أهمية المكون التعليمي في هذا المجال، إلى جانب تدابير وقائية أخرى.
وعادت “|لباييس” للتطرق لإطلاق إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، باعتبارها إحدى أهم المبادرات في هذا الاتجاه ، كما هو الشأن بالنسبة لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي دشن في مارس 2015.
وأشارت اليومية الاسبانية، في السياق ذاته، إلى إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تهدف إلى تنسيق جهود العلماء للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها.
وتابعت أنه وعيا منه بأن مكافحة التطرف لا يجب أن تتم فقط داخل المغرب، دعا الملك محمد السادس، في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، المغاربة المقيمين بالخارج للتشبث بقيم دينهم وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.