من العجائب والغرائب التي سنها مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، أنه من شروط استفادة مهرجان أو ملتقى أو تظاهرة سينمائية كيفما كان حجمها أو شهرتها ومقدار ميزانيها، من الدعم العمومي، هو التوفر على موقع على الانترنت يضم المعلومات والبرنامج والأنشطة…
ورغم أن هذا الأمر صعب المنال بالنسبة إلى الملتقيات السينمائية الصغيرة، والجمعيات التي تشكو قلة الموارد فسنفترض حسن النية في قانون المهرجانات هذا، ونجعل من هذا الشرط فتحا كبيرا ونصرا مبينا جاء به طويل الاسم ولم يرد على غيره من قبل أو من بعد.
غير أن المركز السينمائي ومديره يصدق عليهما المثل الشعبي : “جزار ومعشي باللفت” ، إذ أن المركز بجلال قدره له موقع فقير جدا، ويحين بالشهور وليس الاسابيع، بل أكثر من هذا فإن تظاهرة كبيرة مثل مهرجان الفيلم القصير المتوسطي التي ستنطلق بعد أسبوع تقريبا، لا تتضمن اشارة صغيرة للحدث السينمائي الكبير وكأنه ينظم في الموزمبيق أو جزر الهونولولو، وآخر خبر يعود إلى لحظة الإعلان عن لجنة تحكيم المهرجان، في غياب تام لتفاصيل الأفلام المشاركة أو غيرها من المعلومات التي يحتاجها عموم السينمائيين والمهنيين والمتبارين.
جدير بالذكر أن الناقد السينمائي المغربي عمر بلخمار سيترأس لجنة تحكيم الدورة الرابعة عشر لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، التي تنظم من 10 إلى 15 أكتوبر 2016.
و تتكون اللجنة من الأعضاء: ندى دوماني، المسؤولة الفنية بالهيئة الملكية الأردنية للأفلام (لبنان)، وإيستير كابيرو، مسؤولة عن توزيع وبرمجة الأفلام القصيرة بوكالة كيمواك الباسكية (اسبانيا)، وهالة لطفي، مخرجة ومنتجة (مصر)، وليلى كيلاني، مخرجة (المغرب)، وكابرييلي أوريكيو، منتج (إيطاليا)، وجيورج بولون، المسؤول الفني بمهرجان كليرمون فيرون للفيلم القصير (فرنسا).
وتتبارى على جوائز المهرجان 50 فيلما تمثل 18 دولة متوسطية تم انتقاؤها من بين مجموع 600 فيلم قصير توصلت اللجنة المنظمة بطلبات تسجيلها، وذلك منذ إعلان تسجيل الأفلام للمشاركة في المسابقة.