موظف أمن ينصب على مواطنين

أحالت مصالح الشرطة بتمارة، أمس الثلاثاء، موظفا أمنيا يشتغل مساعدا إداريا بالدائرة الأمنية بتمارة، رفقة معلمين متقاعدين على أنظار المحكمة الابتدائية بتمارة، على خلفية تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال وإهانة الضابطة القضائية والتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها، حسب ما جاء في يومية “الأخبار” في عددها الصادر اليوم الأربعاء.

وذكرت الجريدة، أن أطوار هذه الواقعة المثيرة التي هزت جهاز الأمن بتمارة وولاية أمن الرباط والمصالح المركزية بمديرية الأمن، انطلقت من مكالمة هاتفية توصلت بها عناصر الأمن بتمارة حول وجود كمية من المخدرات مدسوسة في سيارة شخص ستيني، تبين لاحقا أنه رجل تعليم متقاعد، حيث تم توقيف السيارة المشار إليها في المكالمة المجهولة بشارع طارق بن زياد بتمارة، قبل أن تعثر عناصر الأمن على حوالي 90غراما من الشيرا داخلها أمام ذهول الرجل الذي أنكر معرفته وملكيته لها، حيث تم اعتقاله ووضعه رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة من أجل الاستماع إليه.

وتضيف اليومية، أن التحريات الأولية التي خضع لها الشخص من طرف عناصر الشرطة القضائية، كشفت أنه يقطن بمدينة الرباط ووجوده بتمارة كان بهدف لقاء شخص يشتغل بجهاز الأمن، سبق أن وعده بالتوسط لدى مسؤولين كبار بالمديرية من أجل تشغيل ابنه وقريبين آخرين له، مقابل منحه مبالغ مالية مهمة دفع له منها تسبيقات ناهزت نصف المبلغ، وهي الجزئية التي انطلق منها البحث التفصيلي منذ الخميس الماضي، ليطيح بالمساعد الإداري الذي قام بالنصب على رجل التعليم المتاقعد ودس كمية المخدرات بسيارته من أجل التبليغ عنه واعتقاله والتحرر من الالتزام معه بتشغيل وأقربائه.

باقي تفاصيل المسلسل التي أطاحت بموظف الأمن، تطرق إليها بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، حيث أكد أن مصالح الأمن بتمارة أوقفت الخميس الماضي، متقاعدا من سلك التعليم بتهمة حيازة كمية مخدرات 90 غراما مدسوسة في سيارته، قبل أن يكشف البحث أن المساعد الإداري الملحق بمصالح الأمن بتمارة هو الذي دس تلك المخدرات وقام بالتبليغ عنه في محاولة لتلفيق التهمة له، وذلك لتفادي مطالبته بمبالغ مالية كان قد تسلمها منه بدعوى التوسط في توظيف ثلاثة شباب من أقاربه في أسلاك الشرطة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة