أكد فاعلون محليون بالعيون أن الانخراط الواسع لساكنة الأقاليم الجنوبية في العملية الانتخابية التي تجري اليوم الجمعة، تعبير عن اقتناعها الراسخ والعميق للمساهمة في تعزيز الديمقراطية والتنمية.
وأبرزت هذه الفعاليات، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاهتمام الذي تعبر عنه الساكنة خلال مختلف المحطات الانتخابية يبرهن على مدى تشبع مختلف مكونات هذه الأقاليم بالحس العالي للمسؤولية والوطنية والنضج السياسي، وعلى تشبث أبناء الأقاليم الجنوبية بوطنهم وانخراطهم الكامل في بناء مغرب المؤسسات.
وفي هذا الإطار، قال أحمد داهي (منتخب محلي) “إن المشاركة الواسعة التي تسجلها ساكنة الأقاليم الجنوبية، وكعادتها في مختلف المحطات الانتخابية، دليل على انخراطها التلقائي من أجل أداء واجبهم الوطني للمساهمة في إصلاح المؤسسات”، مبرزا أن الشباب بهذه الأقاليم انخرط بجد وفعالية في الحياة السياسية سواء كمرشح أو من خلال المشاركة في التعبئة في الحملة الانتخابية أو الإقبال المكثف على صناديق الاقتراع.
وأضاف داهي أن الحضور القوي لأبناء هذه الأقاليم في جميع الاستحقاقات الوطنية والمحلية رسالة قوية وواضحة للمجتمع الدولي على تشبث الساكنة بوحدة المغرب الترابية، ودعمها لخيار الجهوية المتقدمة وللمسار الإصلاحي الذي انخرط فيه المغرب.
من جهته اعتبر مولاي بوبكر الحمداني (طالب باحث) أن هذه العملية الانتخابية تمثل محطة مفصلية ومهمة لكونها تعد الثانية بعد الاستحقاقات التشريعية 2011، والتي جاءت بعد مجموعة من التعديلات التي همت الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية، ومجلس النواب فيما يتعلق بتخفيض العتبة وهمت أيضا قانون الأحزاب في إطار السماح بتشكيل ائتلافات من أجل بلوغ مجموعة من الأحزاب للمؤسسة التشريعية لتعبر عن تطلعات مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف أن الأقاليم الجنوبية، التي تعرف دائما تسجيل أعلى نسبة مشاركة في مختلف الاستحقاقات والمحطات الانتخابية المحلية والوطنية، من خلال الإقبال المكثف للناخبين على صناديق الاقتراع، برهان على انخراط الساكنة في الحياة السياسية واقتناعها في المساهمة في تعزيز البناء الديمقراطي.
وأشار الحمداني إلى أنه تم توفير ظروف جيدة لضمان سلامة العمليات الانتخابية، مبرزا أن الناخبين والناخبات وكل المواطنين يتطلعون إلى إفراز ممثلين عن الأمة عن هذه الأقاليم، بطريقة نزيهة وشفافة، وعلى قدر من المسؤولية من أجل الاستجابة وتحقيق انتظارات السكان.
من جهته اعتبر الطالب بويا ماء العينين (طالب باحث) أن هذه الانتخابات تشكل أول محطة مسطرية لكونها تأتي كتكريس للتجربة التي يخوضها المغرب في إطار دستور جديد وقوانين تؤطر الأحزاب والانتخابات.
وأضاف إن الأحزاب السياسية تتحمل مسؤولياتها بالدرجة الأولى في اختيار مرشحيها في مختلف الدوائر الانتخابية ممن تتوفر فيهم معايير الأهلية من مسؤولية ومواطنة حقة، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار الرهانات التي تنتظر المملكة على كافة المستويات.