كشف محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن النتائج التي حصل عليها الحزب في انتخابات 7 أكتوبر لم ترق إلى مستوى الانتظارات والطموحات الواقعية لمناضلات ومناضلي الحزب.
وأكد نبيل بنعبد الله أن نتائج اقتراع يوم الجمعة 7 أكتوبر 2016 “لا تعكس أبدا مستوى المجهودات والتضحيات والانجازات التي تميز بها الحزب في الخمس سنوات الأخيرة، من خلال مشاركته المثمرة في الحكومة، وعمل منتخباته ومنتخبيه الجاد، كما أنها لم تعكس التجاوب الكبير الذي لقيه الحزب في كل محطات حملته الانتخابية، تفاعلا مع مواقفه الجريئة والمقدامة وخطه السياسي الواضح ووفائه لاختياراته والتزاماته”.
وقال حزب التقدم والاشتراكية إن “انتخابات 7 أكتوبر شابتها تجاوزات واختلالات وممارسات مشينة، وجب التصدي لها بقوة في إطار القانون، خاصة ما عرفته بعض الدوائر التشريعية يوم الاقتـراع من استعمال لأساليب منبوذة للضغط على المواطنات والمواطنين، وتوجيه تصويتهم في اتجاه معين”.
وأكد حزب “الكتاب” أن هذه الأساليب سيتخذ في شأنها ما يلزم من مساطر قضائية وطعون أمام الجهات المختصة وفق ما يسمح به القانون، إذ سيتابع على الخصوص معالجة حالات الدوائر التشريعية التي وجدت فيها لوائح الحزب في وضعية تؤهلها للظفر بمقاعد قبل أن ينقلب الأمر إلى عكس ذلك بشكل مفاجئ وفي آخر اللحظات، مما كان سيرفع بشكل جلي عدد منتخبي الحزب بمجلس النواب”.
وأشار حزب الكتاب إلى أن “نسبة المشاركة الضعيفة 43 في المائة تؤكد مرة أخرى أن لا سبيل لحياة سياسة سوية وسليمة غير طريق المصداقية والجدية واحترام الأخلاق والمبادئ في الفضاء السياسي، مما يتيح انخراط واسع لكافة فئات شعبنا في توطيد دعائم المسار الديمقراطي الوطني”.