قال بيتر فام، مدير (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الأمريكية، (أطلانتيك كاونسيل)، إن الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر بمجموع التراب المغربي، شكلت مناسبة لسكان الأقاليم الجنوبية “للتعبير عن انخراطهم القوي في العملية الديمقراطية، التي يريدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك، مرة أخرى، من خلال تسجيل نسبة مشاركة قياسية.
وأكد هذا الخبير الأمريكي في شؤون المنطقة، أنه “من خلال هذا النشاط السياسي، في إطار شامل ومواطن منفتح، قدمت ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، مرة أخرى، الدليل الدامغ على التزامها في إطار الوحدة الترابية للمغرب غير القابلة للتجزئة”.
وسجل أن هذه المشاركة القياسية خلال مختلف الاستحقاقات الانتخابية تدل، من خلال نطاقها الوطني، على انخراط المواطنين في هذا الجزء من المملكة في تحديد مستقبلهم.
وعلى صعيد آخر، عبر الخبير الأمريكي، عن “اندهاشه” للانخراط المواطن والمسؤول والحماسي لمختلف الأحزاب السياسية في هذا الاقتراع الانتخابي، مشيرا إلى أنه تم تقديم 1410 قائمة من المرشحين برسم الدوائر الانتخابية المحلية والوطنية بما لا يقل عن 6992 ترشيحا.
وبعد أن أبرز الطابع “الشامل” للعملية الديمقراطية في المملكة، أشار فام إلى أن القانون التنظيمي 20-16 خفض العتبة الانتخابية من 6 إلى 3 في المئة، وهو ما يمثل “تغييرا كبيرا” مقارنة مع الانتخابات البرلمانية الأولى في ظل الدستور الجديد الذي حظي بإجماع الشعب المغربي سنة 2011، مما يسمح للأحزاب الصغيرة بأن تكون لها تمثيلية في مجلس النواب.
كما أشاد بتشجيع النساء والشباب للمشاركة في تعزيز العملية الديمقراطية ودولة الحق والقانون في المملكة، كما يدل على ذلك 90 مقعدا من 395 الموجودة بمجلس النواب، والتي خصصت للقائمة الوطنية للنساء (60 مقعدا) والشباب (30 مقعدا).