تقرير: حضور المرأة في التغطيات الإعلامية للحملة الانتخابية “لا يزال ضعيفا”

اعتبر التقرير الخاص بالرصد الإعلامي المستجيب للنوع الاجتماعي طيلة الحملة الانتخابية (من 24 شتنبر إلى 6 أكتوبر الجاري) الذي قدمته الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، اليوم الثلاثاء في الدار البيضاء، أن حضور المرأة في التغطيات الإعلامية للحملة الانتخابية “لا يزال ضعيفا”.

وتفيد الاتجاهات الأولية لنتائج هذا التقرير، الذي تلته عضو الجمعية، السيدة خديجة الرباح، والذي ارتكز على عينة من وسائل الإعلام المغربية (4 قنوات تلفزية و3 إذاعات و8 جرائد مستقلة و5 جرائد حزبية و3 مواقع إلكترونية)، بأن مستوى أخذ الكلمة بالنسبة لقيادات نسائية “لم يرق إلى مستوى المكتسبات القانونية المحققة ولا إلى مضامين ميثاق تحسين صورة المرأة في الإعلام”.

وتشير الخلاصات إلى “هيمنة الرجال” وضعف حضور المرأة في تدخلات الأحزاب السياسية، وأيضا “تغييب النساء لقضايا المرأة” أما حضور النساء في وسائل الإعلام ف”لم يعكس أهم القضايا التي تدافع عنها النساء”، إذ أن الفاعلات السياسيات “لم يتحدثن عن قضايا حقوق النساء والمساواة”، وإنما تحدث العديد منهن عن “قضايا ثانوية”.

وبخصوص القيم التي تم تناولها خلال الحملة، أفاد التقرير بأنها ارتكزت على قضايا قيمية عامة “ولا تأتي القيم المرتبطة بمقاربة النوع سوى في مستوى هامشي”. وأكد التقرير أنه عند معالجة الأشكال الصحفية ومقاربة النوع في التغطية الإعلامية، “لم يتم استثمار الأشكال الصحفية في إبراز المرشحات وتعريف الناخبين والناخبات بهن على أحسن وجه، مما جعل طرق تقديم وعرض العديد من المواد الإعلامية غير ذي جاذبية”، مضيفا أنه إذا كانت الأجناس الصحفية الغالبة هي الروبرتاج والحوار، “فغالبا ما يكون الضيوف من الرجال”.

كما سجل التقرير “وجود تفاوت” في ما يتعلق بمنتج المادة الإعلامية، أكان في الصحافة المكتوبة، أو السمعية، أو البصرية، أو الإلكترونية، “فالرجال هم بالأساس موقعي أو منتجي المادة الإعلامية، وهو ما يعني حضورا قويا للصحافيين الرجال”.

أما بالنسبة للمقاربة الترابية، فقد استنتج معدو التقرير (فريق يتكون من متخصص في الموضوع و17 راصد وراصدة)، أن هناك “حضورا لمواكبة إعلامية تمزج بين البعدين الوطني والترابي”، مبرزين أن البعد الترابي من المواكبة الإعلامية “لا تستحضر فيه مقاربة النوع”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة