أعلن مصطفى بكوري الامين للعام لحزب الاصالة والمعاصرة أنه سيترشح للانتخابات المقبلة بجهة الدار البيضاء الكبرى (المحمدية)، ورهن استمراره على رأس الامانة العامة للحزب بالنتائج التي سيحققها البام في هذه الاستحقاقات الانتخابية.
وقال بكوري خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الاثنين بالرباط لتقديم استراتيجية الحزب خلال الانتخابات المقبلة، ” أرهن بقائي في الامانة العامة بالنتائج التي سيحققها الحزب في هذه الانتخابات.. لكن أيضا بنزاهتها”.
وبخصوص ترشيح كافة أعضاء المكتب السياسي للحزب للانتخابات، أكد بكوري أن جميع مسؤولي البام كيفما كانت نوعيتهم أو مسؤوليتاتهم هم مناضلون كباقي المناضلين بالحزب وعليهم مسؤولية الاتصال المباشر مع الساكنة.
ووصف قرار ترشيح أعضاء المكتب السياسي للحزب في الانتخابات بالقرار السياسي الذي ينطوي على إشارات للرأي العام والفاعلين، مضيفا ان أعضاء المكتب السياسي الذي نجحوا في الانتخابات السابقة سيترشحون للدفاع عن حصيلتهم.
وأشار الى أن برلمانيي الحزب ضمن اللائحة الوطنية للنساء واللائحة الوطنية للشباب سيترشحون في الاماكن التي لهم ارتباط بساكنتها، مبرزا ان قرار ترشيحهم تحكمت فيه الرغبة بعدم ضياع القيمة المضافة التي راكموها في البرلمان.
من جهة اخرى، ذكر بكوري أن البام شرع في التحضير لهذه الاستحقاقات الانتخابية منذ مدة طويلة وأحدث هيأة وطنية للانتخابات داخل الحزب في المؤتمر السابق للحزب لانه “كنا نضع في حساباتنا ان الانتخبات ستجرى في 2013”.
واعتبر ان التردد في تاريخ اجراء الانتخابات خلف ضبابية كبيرة عانى منها المنتخبون وتضرر منها السكان، مضيفا ان البام كان جاهزا للانتخابات في شهر يونيو لكن لم يتم التحضير لشروطها القبلية بجدية من طرف الحكومة.
من جهته تحدث الياس العماري نائب الامين العام للحزب ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات عن طريقة اختيار والحسم في المرشحين للاستحقاقات المقبلة، مبرزا ان اللجان المحلية والاقليمية والجهوية هي التي تكفلت باختيار واقتراح المترشحين على اللجنة الوطنية للانتخابات التي يترأسها والتي كانت غالبا تصادق على هذه الاقتراحات.
واوضح انه في حال وجود اسمين مرشحين كولاء لائحة فإنه يتم اللجوء الى التوافق او التصويت او يتم رفع الامر الى الامين العام للحسم في الاختيار، مؤكدا ان اختيار أماكن ترشح أعضاء المكتب السياسي حسم فيه الامين العام للحزب وليس اللجنة الوطنية.
وأقر العماري بان ترشيح أعضاء المكتب السياسي للبام لهذه الانتخابات بانه مغامرة سياسية غير انه قال “السقوط ما تعقدناش بل يقوينا ومن لم يسقط يصعب عليه تذوق حلاوة النجاح” .
كما اعتبر ترشيح البرلمانيين اعضاء اللائحة الوطنية من النساء والشباب بمثابة “امتحان” لهم بعد تجربة العمل السياسي التي راكموها لمدة اربع سنوات.
وأشار العماري ان البام سيرشح لائحتين تتضمن 100 في المئة من النساء ولائحة شبابية كاملة وفي جهات لها رمزية خاصة داخل المشهد الثقافي والسياسي بالمغرب.
كما أشار الى انفتاح البام على الفاعلين المدنيين ورجال الاعمال من أجل الانصات لمقترحاتها والتقدم للترشح باسم الحزب في هذه الاستحقاقات.
وأكد ان البام سيواصل الانفتاح على نخب جديدة ليرشحها باسمه كما فعل في الاستحقاقات لسنة 2009 حيث ان اكثر من 50 في المئة دخلوا السياسة ﻻول مرة.
وبخصوص الموارد المالية، اشار الى انه جرى وضع سقف 30 مليون درهم وانه تم طلب الثلث منها في اطار الدعم العمومي كتسبيق.