دعا فاعلون جهويون، أمس السبت بالدار البيضاء، إلى دعم التكوين والبحث العلمي لمواجهة التغيرات المناخية.
وأبرزوا ، في افتتاح تظاهرة “ما قبل كوب 22” الخاص بجھة الدار البیضاء- سطات التي تنعقد تحت شعار “التعـاقد الجھوي التشاركي من ا جل المناخ: مفتاح تفعیل الالتزامات الوطنیة والدولیة لاتفاق باریس.. لنكن في الموعد”، دور مختلف الفاعلين الجهويين في إرساء قواعد التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وأكدوا على ضرورة تحول الجامعات إلى جامعات خضراء وذكية، سواء عبر استعمالها للطاقة ، أو تخصيصها لوحدات للبحث في مختلف مجالات الحفاظ على البيئة من قبيل تدوير النفايات والطاقات المتجددة ، أو خلق نوادي بيئية.
من جانب آخر، دعا المشاركون في هذا اللقاء ، الذي تنظمه جھة الدار البیضاء – سطات وشركة الدار البیضاء للتنشیط والتظاھرات والتحالف المغربي للعدالة المناخیة، إلى تواصل الروح التعبوية الإيجابية التي تسبق انعقاد قمة (كوب 22) عبر إشراك المجتمع المدني والمجتمع العلمي في البحث عن حلول جماعية للإشكاليات البيئية التي تختلف حسب الجهات.
ولدى توقفهم عند تأثير النفايات على الصحة والبيئة، أكد الفاعلون الجهويون على ضرورة تدوير النفايات ومعالجتها عبر تحويلها إلى موارد طاقية، معتبرين أن عملية تدبير النفايات بطريقة مسؤولة بيئيا هي واحدة من المجالات ذات الأولوية سواء جهويا أو وطنيا.
كما شددوا على أهمية تحسين الحكامة في تدبير قطاع النفايات المنزلية، وتوفير الدعم المؤسساتي والمالي لخدمات النفايات المنزلية، فضلا عن المراقبة والمتابعة البيئية وتطوير فروع إعادة استعمال النفايات.
وتندرج هذه التظاهرة في إطار الندوات الخاصة بمؤتمر الأطراف الموقعة للاتفاقیة الا طار للأمم المتحدة حول التغیرات المناخیة ” كوب 22″ الذي ينعقد من 7 ا لى 18 نونبر 2016 بمراكش.
وتھدف هذه التظاهرة إلى خلق دینامیة وطنیة للتعریف بالتحدیات ذات الصلة بالتغیرات المناخیة وذلك من ا جل ا دماجھا في رو یة الدار البیضاء 2030 وكذا إلى تعزیز التقارب الترابي بین مختلف الفاعلین بالجھة والتبادل والتعاون بین السلطات العمومیة والھیئات المنتخبة والجامعة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وتأمین التفاعل المستدام بین الواقع المیداني والرو ى الأكادیمیة.
وتتمحور أشغال هذه التظاهرة التي تستغرق يومين، حول ا ربعة فضاءات تشمل فضاء الاستقبال والتوجیه وفضاء الندوات وفضاء العروض لأحسن المبادرات وفضاء التنشیط الثقافي.
ويعتبر هذا اللقاء فرصة للمجتمع المدني والقطاع الخاص والجماعات الترابیة لتثمین مبادراتھم وتجاربھم المبتكرة لمكافحة التغیرات المناخیة والتنمیة المستدامة لجھة الدار البیضاء- سطات.
وينكب المشاركون في هذا اللقاء الجهوي على مناقشة محاور “الجماعات الترابية والموارد المستدامة” و “المدن والطاقة والمناخ” و “اقتصاد المناخ” و”حقوق الإنسان ، التربية والمناخ” و “الحكامة الترابية”.