مباشرة بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، مساء أمس السبت، بمستشفى خليفة بالدار البيضاء، هب العشرات من الأشخاص إلى مصحة “الشيخ خليفة” لعيادة الوزير الأول السابق.
ونقلت جريدة “أخبار اليوم” في عددها الصادر اليوم الاثنين عن المحامي يوسف الشهبي، وهو مقرب من اليوسفي، قوله إن “الكثير من الناس بينهم مسؤولون حلوا بالمصحة المذكورة، صباح اليوم الأحد، غير أن الطبيب منع ولوجهم إلى الغرفة التي يرقد فيها اليوسفي”.
وأضافت اليومية نقلا عن مصدر آخر، أن الطبيب سمح لشخصيتين فقط بزيارة اليوسفي وهما إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، وثريا جبران وزيرة الثقافة سابقا، وقال إنه “حتى منتصف اليوم، فقد عد المئات من الأشخاص والشخصيات التي حضرت إلى المصحة وفيهم رياضيون وفنانون مرموقون ورجالات الدولة ومسؤولون سياسيون.
ونقلت الجريدة نفسها، عن يوسف الشهبي، قوله إنه “لاحظ وجود ما لا يقل عن 20 شخصا دفعة واحدة، في المصحة هذا الصباح”، وفسر ذلك بأنه نوع من التقليد ينزع إليه الناس بعد أي مبادرة يقوم بها الملك.
وأردفت الصحيفة أن هذه هي ثاني مرة يزور فيها ملك البلاد عبد الرحمان اليوسفي في المستشفى، حيث كان الملك الراحل الحسن الثاني قد زاره بعد عملية جراحية وكان آنذاك وزيرا أولا.
وقال الشهبي في تصريح لجريدة “أخبار اليوم” إن “اليوسفي أو مسؤول سياسي يزوره ملكان للاطمئنان عليه في المستشفى، وهذه مبادرة غير معهودة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من اليوسفي تأكيدها بأن زيارة الملك “كانت مفاجئة ودون ترتيب مسبق”. وأوضح الشهبي من جهته، تضيف الجريدة، أن “لا أحد من عائلة اليوسفي أو مقربيه كان لديهم علم بزيارة الملك.. حتى ولج إلى داخلها بمعية مرافقيه”.