قال خالد التمسماني مدير مرصد البيئة والتنمية المستدامة بطنجة تطوان إن مؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22) بمراكش يمثل فرصة لإسماع أصوات وانشغالات دول الجنوب حول المناخ خصوصا فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق باريس لأعلى المستويات.
وأضاف التمسماني في تصريح لإذاعة براغ على هامش مؤتمر بالعاصمة التشيكية حول أجندة مؤتمر مراكش والتطلعات والانتظارات المتوقعة منه، أنه بعد اتفاق باريس العام الماضي سينتقل مؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية هذا العام لمراكش في بلد ينتمي للجنوب وحيث كل اصوات بلدان الجنوب سترتفع للتعبير عن انشغالاتها بالخصوص فيما يتعلق بتنفيذ بعض بنود اتفاق باريس.
وأوضح أن بلدان الجنوب وبالخصوص الجزر وبلدان القارة الافريقية في حاجة وتطالب بإيلاء اهتمام بالغ لموضوع التأقلم مع التغيرات المناخية بالخصوص تعزيز القدرات ونقل التكنلوجيا والموارد المالية اللازمة لمواجهة المشاكل المطروحة في المجال البيئي.
وقال ان التحديات المناخية بالنسبة للمغرب في مجال المناخ شبيهة تقريبا بما يقع في إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا الى مؤشر المياه التي اصبحت تنضب وتشكل مشكلا حقيقيا.
وفي حديثه عن افريقيا اوضح ان القطاع الزراعي يعاني بشدة من آثار التغيرات المناخية ويطرح مشكلا حقيقيا بالنسبة للأمن الغذائي بالنظر بأهميته في الاقتصاد القارة باعتبار ان 12 في المائة من الناتج الخام الافريقي مصدره الزراعة.
وطالب بتدبير المشاكل المطروحة بطريقة مندمجة لأنها مشاكل الكل دول غنية وفقيرة ونامية ما يتطلب إيجاد أجوبة شاملة للتغلب على مشاكل التغيرات المناخية المطروحة بحدة.