بعد نتائج الانتخابات.. أنفاس: يسار آخر ممكن.. يسار آخر ضروري!

سجلت حركة أنفاس ما أسمته “استمرار استقالة جزء كبير من الطبقة السياسية الحالية عن الاستجابة لتطلعات المغاربة المشروعة، وانشغالهم بمصالح ضيقة وتوافقات عقيمة لا تسمح بمطارحة الأفكار وتنافس المشاريع المجتمعية”.

وأشارت حركة أنفاس في الاجتماع الذي عقدته السبت الماضي أن جزءا مهما من أزمة “الانتقال الديمقراطي” بالإضافة إلى تجذر قوى النكوص و”طبقة المنتفعين”، يتمثل في تخلف النخب السياسية و طغيان الأنا”.

وهنأت حركة أنفاس الشعب المغربي على اجتياز  محطة 7 من أكتوبر الحالي بسلاسة “بغض النظر عن كل الظروف و محاولات التوجيه التي رافقتها”.

وكشفت حركة أنفاس في بلاغها أنه “على الرغم من عدم اقتناع ثلثي المغاربة بالتسجيل في اللوائح أو المشاركة في التصويت، فإن المغاربة هزموا تدخل جزء من الادارة لصالح حزب معين وإغراءات المال وضغوطات الأعيان لفائدة تصويت يبدو أنه أخلاقي في غياب تام لمناقشة المشاريع و محاسبة الحصيلة السياسية”.
ودعت أنفاس كل الفرقاء الديمقراطيين إلى التحضير منذ الآن إلى صيغة تكفل تسجيل كل المغاربة (بمن فيهم مغاربة العالم) وتصويتهم بالبطاقة الوطنية وإشراف هيأة مستقلة على الاستحقاقات المقبلة.
ووقفت حركة أنفاس عند النتائج الضعيفة لأحزاب اليسار وللأحزاب التاريخية، معتبرة أن الفرصة مواتية اليوم لبناء يسار آخر، يسار يستمد مشروعيته من نضالات الشعب المغربي ويكون هدفه الأساسي التحسين المستمر للعقد الاجتماعي لفائدة القوى المستضعفة.

وأضافت الحركة أنه “يجب المرور سريعا من خطاب يسار الأزمة إلى بناء يسار متحرر متصالح مع محيطه ومع الفئات التي يدافع عنها ومنفتحا على كل الطاقات ويمتلك تنظيما بمواصفات جديدة وقريبة من نبض المجتمع”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة