تدارس المشاركون في اللقاءات الوزارية التحضيرية لمؤتمر كوب 22، التي اختتمت أمس الأربعاء بمراكش، خارطة طريق اقترحتها الدول المانحة بهدف جمع 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشاريع المناخية إلى غاية 2020.
وذكر بلاغ للجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر “كوب 22″، أن المشاركين في هذه اللقاءات التحضيرية التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس المؤتمر صلاح الدين مزوار، ووزيرة البيئة الفرنسية ورئيسة الدورة السابقة للمؤتمر سيغولين روايال، بحضور باتريسيا اسبينوزا الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، ناقشوا سبل تنفيذ اتفاق باريس من خلال بلورة دفتر تحملات ودراسة تمويل المشاريع الرامية إلى تحقيق تكيف مناخي والتخفيف من عواقب التغير المناخي على الدول النامية.
وأضاف البلاغ أن النقاشات التحضيرية تناولت التدابير المرتبطة بدخول اتفاق باريس حيز التنفيذ في الرابع من نونبر، وانعقاد أول لقاء لأطراف هذا الاتفاق يوم 15 نونبر، وانعقاد اللجان المشتركة الرفيعة المستوى للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والأطراف في بروتوكول كيوتو وأطراف اتفاق باريس.
وأشار إلى أن اللقاءات الوزارية التحضيرية، التي شاركت فيها بعثات تمثل أزيد من 70 دولة بغرض البحث عن أرضية مشتركة بخصوص المفاوضات التي ستجرى خلال مؤتمر (كوب 22)، اختتمت بعد اجتماعات مغلقة استمرت ليومين تم خلالها وضع آخر اللمسات على الاستعدادات المتعلقة بتنظيم الدورة ال22 للمؤتمر التي ستحتضنها مراكش من 7 إلى 18 نونبر.
وناقش المشاركون كذلك آلية وارسو بشأن الخسارة والأضرار، ومبادرات بناء القدرات مثل لجنة باريس لبناء القدرات، ومبادرة بناء القدرات من أجل الشفافية علاوة على الشراكة المتعلقة بالمساهمات المحددة وطنيا لمواجهة التغير المناخي. وسيتبنى مؤتمر كوب 22 نداء مراكش من أجل العمل، والذي سيتم الإعلان عنه خلال أشغال اللجنة الرفيعة المستوى لرؤساء الدول والحكومات التي ستنطلق يوم 15 نونبر.
وتميزت الجلسات العامة للقاءات التحضيرية، برئاسة رائداتي المناخ رفيعتي المستوى، المغربية حكيمة الحيطي والفرنسية لورانس توبيانا، بتدارس برنامج العمل المناخي العالمي.
وحسب المصدر ذاته، سيتم تخصيص أيام توعوية خلال مؤتمر كوب 22 لتسليط الضوء على مواضيع تهم الفلاحة والأمن الغذائي والمدن والطاقة والغابات والأعمال والمحيطات والنقل والماء والنوع، حيث سيتم التركيز على ضرورة تسريع تعبئة الجهود الرامية إلى تعزيز العمل المناخي من جانب الأطراف غير الحكومية عن طريق تشجيع مساهمة الشركات، والمدن والحكومات الجهوية، والمنظمات غير الحكومية.
وبخصوص مقاربة النوع، سيخصص يوم 16 نونبر لإبراز أهمية النوع خلال قمة النساء الرائدات، كما سينعقد حدث رفيع المستوى يوم 17 نونبر سيتم خلاله عرض تقرير برنامج العمل المناخي العالمي. وتهدف الرئاسة المغربية من خلال اللقاء مع فاعلين من المجتمع المدني إلى بلورة برنامج مشترك يؤطر عملها طيلة فترة الرئاسة إلى غاية انعقاد مؤتمر كوب 23 في 2017.