رسم التقرير السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي صورة قاتمة عن مختلف القطاعات الحيوية بالمغرب، ورغم إقراره بتحسن مؤشرات عدد من القطاعات، إلا أن هذا التحسن لا يرقى إلى الحدود الدنيا المعمول بها دوليا.
وبحسب “المساء” في عددها الصادر الجمعة فقد كشف التقرير أرقاما مفزعة عن واقع قطاعات الصحة والتعليم والبطالة والسكن، التي مازال المغاربة يعانون من الاختلالات البنيوية التي تعرفها. وأكد التقرير أن الكثافة الطبية وشبه الطبية ظلت متدنية في المغرب، حيث تسجل نسبة 6.2 أطباء لكل 10 آلاف نسمة. أما بالنسبة للتعليم، فإن الاكتظاظ والهدر يظلان السمتين الغالبتين على المدرسة العمومية.
وبخصوص مؤشرات الفقر، فقد أكد التقرير أن حوالي مليون شخص في الوسط الحضري، أي 5.3 في المائة من مجموع الساكنة في المناطق الحضرية، لا زالوا يعيشونَ تحت عتبة الفقر، بأقل من 1.3 دولار من النفقات في اليوم الواحد، كما أن 13.6 في المائة من الساكنة الحضرية تُعاني من الهشاشة الاقتصادية بنفقاتٍ تتراوحُ ما بيْن 1.3 و 1.9 دولار في اليوم الواحد للشّخص الواحد. أما بالنسبة إلى عمل الأطفال، فقد أكد التقرير أن 193 ألف طفل مغربي يزاولون عملا خطيرا، من بينهم 75.3 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.