انتهت عملية تدريب فرق النخبة الأمنية المؤهلة لتأمين القمة العالمية للمناخ “الكوب22” في مراكش، بعدما خضعت على مدى شهور، لدورات تكوين مكثفة على يد خبراء مغاربة وأجانب، توجت بجاهزيتها لفرض سيطرتها على كل طارئ، في وقت استبقت فيه “المديرية العامة للأمن الوطني” مؤتمر القمة حول المناخ بإحداث قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الاثنين.
وأعلن أخيرا، بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، عن نهاية مرحلة تدريب نحو 800 حارس شخصي” كارد كور”، من الإناث والذكور، حيث سيتولون مهمة توفير الحماية الشخصية، لكبار ضيوف مؤتمر مراكش، بدءا من الأسبوع الأول من شهر نونبر القادم.
و فضلا عن فرق النخبة، التي ستتولى حماية ما لا يقل على 120رئيس دولة وحكومة ومنظمة مرموقة و190 ممثل حكومة، فإن قوات أمنية قوامها 5000 أمني من مختلف تشكيلات الأمن الوطني، ستعمل على تأمين فعاليات مؤتمر “الكوب22” بمراكش.
وأعطيت في هذا الإطار، مساء الخميس المنصرم، انطلاقة العمل بقاعة القيادة والتنسيق والوحدة المتنقلة لشرطة النجدة بولاية أمن مراكش، وذلك في إطار حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تجويد الخدمات الأمنية بالشارع العام وفق منظور جديد يرتكز على القرب من المواطن.
ويشكل إحداث قاعة القيادة والتنسيق والوحدة المتنقلة لشرطة القرب بولاية أمن مراكش، والذي يأتي تزامنا مع الاستعدادات الجارية لاحتضان المدينة الحمراء لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب22″، تطويرا للأداء الأمني وتجسيدا فعليا للرد الفوري على أرض الواقع للمكالمات الهاتفية المستعجلة والتي تستلزم تدخل رجال الأمن الوطني.
وتتوفر قاعة القيادة والتنسيق على 60 خطا مباشرا لشرطة النجدة “19 ” يشرف عليها ممارسون خضعوا لتكوين تخصصي في تدبير النداءات الصادرة عن المواطنين والأجانب على حد سواء، يشتغلون على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، إلى جانب تقنيين مختصين في المراقبة عبر نظام الكاميرات.
وأوضح الملازم رفيق خالد، رئيس قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن مراكش، في تصريح للصحافة، أن هذه القاعة مزودة بشاشات متصلة بكاميرات مثبتة بالشارع العام يصل عددها إلى 83 كاميرا تستجيب للمعايير الدولية وتعمل بنظام فائق الصورة، إضافة إلى 16 أخرى محدثة بساحة جامع الفنا التي تكتسي أهمية سياحية وتعرف توافدا ملحوظا للسياح والزائرين المغاربة والأجانب، وكذا 5 كاميرات بمداخيل مدينة مراكش مهمتها تثبيت أرقام السيارات الوافدة على المدينة.
وأضاف أن العاملين بهذه الوحدة يجيدون اللغات الاجنبية (الفرنسية والانجليزية والإسبانية) الى جانب اللغة العربية، وذلك لتلقي جميع الاتصالات الواردة على القاعة والاستجابة الفورية لمختلف النداءات الواردة سواء من المواطنين المغاربة أو السياح الأجانب على اختلاف جنسياتهم، وربط الاتصال بعناصر الدراجين والنجدة الموجودين بالشارع العام من أجل القيام بالتدخل في وقت وجيز لا يتعدى 8 دقائق.
وتتشكل الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة، من مجموعة من سيارات النجدة معززة بتشكيلات أمنية من الدراجين في أتم الجاهزية للتدخل بتوجيه من قاعة القيادة استجابة لنداءات وطلبات المواطنين مع ما تقتضيه الضرورة من مراقبة وتغطية شاملة للمدينة في احترام تام للحقوق الأساسية للمواطنين وتحصين الحريات الفردية والجماعية.
وأبرز كريم رفيح، رئيس قيادة الهيئة الحضرية بولاية أمن مراكش، في تصريح مماثل، أن الهدف من إحداث الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة على مستوى ولاية أمن مراكش يتجلى في التدخل الفوري والسريع بالشارع العام استجابة لنداءات المواطنين عبر الخط المباشر”19″، وضمان الانتشار المعقلن والسريع للموارد البشرية بولاية الأمن.
وأضاف أن هذه الوحدة تغطي جميع مناطق المدينة الحمراء ومقسمة على أربعة فرق تتكون من أزيد من 200 عنصر خضعوا لمجموعة من التداريب الخاصة بتطوير قدراتهم ومقوماتهم ويشتغلون بنظام التناوب على مدار الساعة.